سيدة القطار لم تتمالك نفسها في الدفاع عن شاب من خير أجناد الأرض ذاهبا لأداء واجبه الوطنى، إلا أن عددًا من الموظفين الذين يعملون بالروتين اليومي، ولا يعرفون معنى الإنسانية، يطالبون من مجند دفع ثمن التذكرة، ولا يأتى في آذانهم أنه من الممكن أن يدفع حياته كاملة من أجل الدفاع عنهم وعن الوطن.
«22 جنيه» كانت سببًا في تحدث مصر بأكملها عن واقعة سيدة قطار المنصورة هزت الرأي العام، سيدة لم يتخطى عمرها الـ55 عاما تدعى «صفية إبراهيم» التى كانت تستقل قطار المنصورة برفقة أسرتها متجهين إلى محافظة المنوفية حيث جلست في الكرسي الثالث خلف كرسي المجند.
تقول السيدة «صفية» في حديثها لـ«أهل مصر: 'لا أعرف أن أحدًا يصور الواقعة ولم أشاهدها عبر مواقع التواصل الاجتماعي حتى الآن، موضحًة: «أنا لدي 3 أبناء، وعندما شاهدت الكمسري يتحدث مع المجند بطريقة غير مقبولة، قررت التدخل قبل أن يتم تسليم المجند للشرطة، وقررت دفع ثمن تذكرة القطار له»، مشيرة أننى تخيلت أحد أبنائي في نفس الموقف».
وأضافت: «أنا عملت اللى كان من المفترض يتعمل مع أي شخص في مكاني، ودا شاب خرج من بيته لأداء خدمة وطنه، ولكن أسلوب تعامل الكمسرى ورئيس القطار كان غير مقبول وتسببوا في إحراجه»، مشيرة :« كان من الممكن التغاضي عن ثمن التذكرة ولكن أصروا على إهانته من أجل تنفيذ التعليمات دون رحمة».
وأصدرت وزارة النقل والمواصلات، اليوم الخميس، بيانا اعلاميا بشأن واقعة كمسري قطار المنصورة ، وذلك عن الفيديو المتداول لـ واقعة قطار رقم 948 المتجه من 'المنصورة / القاهرة'، مؤكدة اعتذار وزير النقل وجميع العاملين في الوزارة عن قيام كمسارية القطار بالتجاوز في حق أحد ركاب القطار، كما أكدت على احترامها واحترام كافة العاملين في السكة الحديد لجمهور الركاب بوجه عام، وكل أفراد القوات المسلحة الباسلة والشرطة على وجه الخصوص.
وأشار بيان الوزارة، أن التوجيهات المستمرة التي تصدر لكل العاملين بالسكك الحديدية ممن لهم تعامل مع جمهور الركاب تنص على الاحترام التام للركاب والعمل على خدمتهم وتيسير تنقلهم على خطوط السكك الحديدية المختلفة، لافته أن كافة المواقف التي تحدث بين أطقم تشغيل السكة الحديد والراكب يجب أن يكون في إطار القانون، وفي إطار احترام الراكب.