'عبده طيب وغلبان وفي حاله، نزل أول إجازة بعد مركز تدريب، متوقعتش يحصله كل ده في أول خروج من المحلة'؛ بتلك الكلمات بدأ محمد عنتر شقيق مجند القطار حديثه مع 'أهل مصر' ليكشف تفاصيل عن حياة بطل واقعة قطار المنصورة، والذي تعرض للإهانة من قبل رئيس القطار، قبل أن تقوم السيدة صفية إبراهيم، المعروفة بـ سيدة القطار بدفع ثمن التذكرة له.
وأضاف شقيق مجند القطار: 'لا نملك من حطام الدنيا سوى كشك صغير للبقالة، كنا نتناوب على الوقوف فيه، قبل أن يتم تجنيده، حيث ساعدنى كثيرا فى إعالة والدتنا عقب وفاة الوالد، حتى أنهى دراسته وحصل على الدبلوم، وحاولنا تزويجه أكثر من مرة لكن لم تسمح الظروف المادية بذلك'.
فيما قالت والدته: 'عبده هادئ، لا نسمع صوته، وما فعله في الفيديو ليس بعيدا عن طباعه، ولولا ضيق الحال لما تعرض لذلك الموقف المهين'.
وتابعت: 'أطالب الرئيس السيسي بتحقيق حلم أولادي بتوفير دكان صغير البقالة بدل من الكشك، كى يساعدهم على المعيشة'.
وفى ذات السياق اجرى الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية، اليوم، اتصال هاتفي أسرة المجند، بطل واقعة القطار، عقب نشر معلومات عنه، حيث تواصل مع أسرته واستمع مشكلاتهم ومطالبهم.
أسرة مجند القطار
وتعهد 'رحمى' مساعدتهم، والوقوف إلى جانبهم في ظل ظروفهم المادية السيئة.
تمكنت 'أهل مصر' من التعرف على شخصية المجند صاحب واقعة القطار، التي شغلت الرأي العام منذ أمس، ويدعى عبد الله مسعد محمد عنتر، ٢٣ عاما، حاصل على دبلوم تجارة ، من منطقة مسجد المنزلي سوق اللبن بالمحلة الكبرى.
ولم يمر على فترة خدمة المجند سوى شهر واحد فقط، وحين تعرض للواقعة كان في طريقة لمركز التدريب في القاهرة.
وقال 'خالد شاكر'، أحد جيران المجند: 'عبده ابن منطقتنا، منطقة المتولي، شخصية محترمة جدا وجدعة، قبل ما يسافر الجيش كان يعول أسرته وكان يتجنب المشاكل على قد ما يقدر علشان يعرف يعيش'.
وأضاف: 'أكثر ما أحزنني عندما شاهدت الفيديو طريقة تعامل الكمثري ورئيس القطار معه، وإحراجه بين الركاب، ولكن عزة نفسه ورده لثمن التذكرة أسعدني كثيرا، فهو شاب بسيط لا يقبل أي إحسان من أحد عزيز النفس هادئ الطباع'.
وكانت مواقع التواصل الإجتماعي ضجت أمس بفيديو ظهرت فيه مشادة كلامية بين كمسرى قطار 'المنصورة-القاهرة'، حيث تطاول الكمسرى على أحد المجندين، وقامت إحدى السيدات بدفع ثمن التذكرة، ورفضت مغادرة المجند للقطار.