داخل منزل مبني بالطوب اللبن المُتهالك، يكاد سقفه المصنوع من الحطب وعروق الخشب أن يسقط على سكانه وهم السيدة 'سِتهم مصباح'، وطفليها من ذوي الاحتياجات الخاصة.
في البداية تقول 'سِتهم' من محافظة المنوفية: 'بدأت رحلة شقائي الكبيرة بعد وفاة حماي عندما كنت أقطن مع أبنائي وزوجي داخل إحدى الغرف، فقام سِلفي بطردي من المنزل بعد وفاة حمايا، فلم أجد أي مأوى يتم حمايتي بداخله، فقام أحد آهالي القرية بفتح منزل لي من الطين اللبن متهالك، ولكن يمكن العيش به ولو بقليل، حيث لا يمكنني الخروج وترك أبنائي بداخله'.
وأضافت سِتهم: 'أعمل في الجبال المتواجدة بمدينة السادات على حدود محافظة البحيرة، وأسافر أكثر من 40 كم يوميًا من أجل 50 جنيها، حيث أجمع الخضار والفاكهة من التربة الزراعية من أجل 50 جنيهًا للمساهمة في تربية أبنائي، فضلا عن ذلك لدي ديون بقيمة 35 ألف جنيه متراكمة منذ قيام بزواج ابنتي والتي سيتم تطليقها قريبا بسبب أبنائها'.
مأساة بمحافظة المنوفية
'انتي هتروحي تخدمي إخواتك المعوقين دول'، هذه الجملة قالتها سِتهم في حالة تماسك بدلا من الإجهاش في البكاء، لتصف ما قاله زوج ابنتها لها، وذلك لأنها كانت تقوم بالمجيء لمراعاة إخواتها أثناء أوقات غياب ستهم للعمل: 'بنتي قالتله أراعي إخواتي أحسن ما أراعيك'.
واستكملت سِتهم حديثها: 'بسبب سفري كدت أن أموت ذات يوم بعد أن انقلبت السيارة بي، فحدث بي بعض الكدمات وأدت لإحداث خلل داخل جسدي وإجراء بعد العمليات الجراحية'.
وفي النهاية طالبت سِتهم اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، بضرورة النظر لحالتها وتوفير منزل لها به متطلبات الحياة الطبيعية للعيش بصورة آدمية برفقه بناتها.
مأساة بمحافظة المنوفية
مأساة بمحافظة المنوفية
مأساة بمحافظة المنوفية