أكد محمد سعفان وزير القوى العاملة، أن ملتقيات السلامة والصحة المهنية تهدف إلى الحفاظ على العنصر البشري باعتباره حجر الزاوية لضمان استقرار المنشآت الصناعية والتجارية والمجتمع.
جاء ذلك خلال مشاركته في افتتاح فعاليات الملتقى العلمى الأول للسلامة والصحة المهنية تحت شعار 'صفر إصابات 2' والذي تقيمه مستشفيات جامعة الزقازيق بالتعاون مع مديرية القوى العاملة بالشرقية، بحضور الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية وعثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق والدكتورة ميرفت عسكر نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور عبد السلام عيد عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، والدكتور وليد ندا المدير التنفيذي للمستشفيات والمستشار مدحت الغمراوي وكيل وزارة القوى العاملة، وذلك بالمركز العلمى بكلية الطب قاعة أ بمستشفى الجراحة الجديد.
أكد وزير القوى العاملة على ضرورة جعل السلامة والصحة المهنية سلوك حياة وتعليم الطفل في البيت والمدرسة على قواعد وإجراءات السلامة والصحة المهنية، مطالباً مديرية القوى العاملة بالتنسيق والتعاون مع جامعة الزقازيق لإعداد أفلام أون لاين عن قواعد السلامة والصحة المهنية تتناسب مع الأعمار المختلفة في المراحل التعليمية ( إبتدائي - إعدادي – ثانوي ) لنشر ثقافة السلامة وليستفيد منها النشء الصغير لتساعده على الإلتزام بتطبيق تلك الإجراءات عند دخوله في مجالات العمل المختلفة، مؤكداً على ضرورة اهتمام المجتمع بإجراءات السلامة والصحة المهنية.
كما طالب الوزير بإعداد تصور احترازي لمواجهة الأمراض والأوبئة للحفاظ على العمال بالمنشآت الصناعية وتطهير الأجهزة الطبية بالمستشفيات للحفاظ على صحة وسلامة المرضى والمترددين على المستشفيات.
وخلال الملتقى ألقى الأستاذ الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية كلمة أكد فيها على أن أهم القضايا التي تقوم الدوله بمعالجتها هي قضيه تحقيق الحماية لجميع العاملين و الوصول إلى صفر إصابات وتفعيل منظومة السلامة والصحة المهنية للحفاظ علي أمن وسلامة العاملين في القطاع الخاص والحكومي، وقال إنه رغم ما تقدمه التكنولوجيا من تسهيلات إلا أنها في نفس الوقت تمثل خطراً على صحة وسلامة العامل فأصبح الإنسان ضحية المخاطر والكوارث لذلك بات من الضروري على المنظمات إيجاد ثقافة السلامة التي تعمل على ترسيخ قيم، عادات، ومعايير الأمن الصناعي، لضبط و تعزيز السلوكيات الإيجابية داخل بيئة العمل، بهدف تحقيق إجراءات وقائية لحفظ الصحة والسلامة.
وأضاف المحافظ أن الصحه والسلامه المهنيه لا تقتصر علي مجال أو قطاع بعينه بل تمتد إلي جميع المناحي وتزداد وتعظم أهميتها إذا كان القطاع المستهدف حيوي وهام وخطير مثل المتعاملين في القطاع الصحي والمعامل والمخلفات الطبية والبيولوجية وعمليات الإخلاء وحالات الطوارئ التي من الممكن ان تحدث ولم يكن مخطط لها ولم يتم وضع آليات وإجراءات وخطط بديلة وعمل سيناريو استباقي لايه حوادث او مخاطر قد تتعرض لها المستشفيات والمراكز الصحية.
أكد محافظ الشرقية أن العمل بالقطاع الصحي يتطلب الكثير من اليقظة والوعي للحفاظ علي جميع العناصر البشرية سواء أطباء أو ممرضين أو فنيين أو إداريين أو عمال أو المرضي أنفسهم أو الزوار، ولترسيخ مفاهيم السلامة والصحة المهنية وكذلك معالجة والحد من تفشي الأمراض المعدية في مكان العمل، تبذل الحكومة قصاري جهدها من خلال وزاره القوي العامله حيث التدريب والتوعية للعاملين في المؤسسات والهيئات المختلفة وتوفير مهمات وأساليب وطرق الحماية لهم.
واختتم المحافظ كلمته مطالباً المشاركين بخروج بتوصيات قابلة للتطبيق وتشكيل فريق عمل يقوم بتنفيذها وإعداد تقارير لتكون بمثابة اللبنة لاستمرار تنظيم ملتقيات للسلامة والصحة المهنية.
بينما أكد الدكتور عثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق أن الملتقى العلمي الأول للسلامة والصحة المهنية تحت شعار'صفر إصابات'، والذي تقيمه مستشفيات جامعة الزقازيق بالتعاون مع مديرية القوى العاملة بالشرقية ، يهدف إلى التعرف على كافة المستجدات في مجال السلامة والصحة المهنية بقطاع المستشفيات، من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة التى تجسد مدى اهتمام الأجهزة المعنية بقضية السلامة وتوفير بيئة آمنة للعمل، مؤكداً أن قطاع المستشفيات بجامعة الزقازيق يقدم الخدمات الطبية والعلاجية لعدد كبير من المواطنين من أبناء محافظة الشرقية والمحافظات المجاورة، لذلك تعتبر إجراءات السلامة ومعايير الأمان بالنسبة للمرضى والعاملين بالمستشفيات والمترددين عليها حجر الزاوية في الرعاية الصحية وفي جودة الخدمات الطبية المقدمة بالمستشفيات.
وقال رئيس جامعة الزقازيق أن العالم في الفترة الأخيرة قد واجه خطر انتشار جائحة كورونا، كما واجه العاملون بالمستشفيات وكامل القطاع الصحي مخاطر مهنية جسيمة مما ألزمهم جميعاً باتباع التعليمات الوقائية والاحترازية لمكافحة العدوى والحد من الإصابات والوفيات من بين العاملين بالقطاع الصحي.
وبدأت فعاليات الملتقى الأول للسلامة والصحة المهنية بالوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا فيروس كورونا ، وكذلك الأطباء وهيئة التمريض والفنيين والعاملين بالقطاع الصحي.
وفي نهاية الجلسة الافتتاحية لأعمال الملتقى أهدى محافظ الشرقية درع المحافظة لوزير القوى العاملة تقديراً لدوره في الإهتمام بتطبيق إجراءات السلامة والصحة المهنية بالمنشآت الصناعية داخل المحافظة.
كما قدم رئيس الجامعة درع الجامعة لكلٍ من وزير القوى العاملة ومحافظ الشرقية تقديراً لدورهما في الاهتمام بإجراءات السلامة والصحة المهنية داخل قطاع المستشفيات الجامعية والمنشآت الحكومية لخلق بيئة عمل مناسبة للجميع.