أثار الإعلان عن قيام احتفالية انتصار أكتوبر بميدان الشهداء 'المسلة' بمحافظة بورسعيد، التي تم تداولها على المواقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، استياء العديد من أبناء الإقليم، حيث وجدت بالدعوة صور لمطربي المهرجانات الذين سيقومون بإحياء الحفل وهم 'محمود الليثي، محمد عباس، عمرو سلامة'، الأمر الذي أغضب العديد من أبناء المدينة الباسلة، معتبرين الأمر انتهاكا لميدان الشهداء لأن له قدسية خاصة عند أبناء المدينة لأنه رمز لنضال شهداء بورسعيد.
تساءلت الدكتورة منال الغراز إحدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي: 'ما هو الفن الذي سوف يقدم من خلالهم؟ مع احترامنا لجمهورهم أليس لكل مقام مقال هل هؤلاء يعبرون عن قيمة ذكرى نصر أكتوبر العظيم بعد هذه السنوات؟.
وأضافت الغراز: 'أرجو من القائمين حفظا لذكرى نصر أكتوبر التي عشنا عليها سنوات، أن تقام الاحتفالية بغير مسمى أعياد أكتوبر، فنحن من عاصرنا هذا الحدث الذي غير مسار أمتنا من الهزيمة للنصر، ونغير بشدة أن يكون هذا هو الاحتفال'.
وطالبت اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بعتباره من أبناء المؤسسة العسكرية، أن يحترم شرف ذكرى حرب أكتوبر، ويرفض هذا الاحتفال المعيب (على حد وصفها)، واختتمت حديثها قائلة: 'ننتظر قرارا يثلج صدوونا'.
ومن جانبه وجه المهندس جمال الباشا، دعوته إلى جميع المرشحين لمجلس النواب قائلا: 'هناك اختبار حقيقي لجميع السادة المرشحين لمجلس النواب في قدرتهم على منع هذه المهزلة بأي شكل وأي طريقة، ولو هناك إصرار فاتمنى عدم إقامة هذه المهزلة في ميدان الشهداء وحزف شعارها أنها في حب مصر وحزف أنها ضمن احتفالات أكتوبر وكفاية استهزاء بمعنى نصر أكتوبر'.
وتابع: 'هل من قادر يمحي ذاكره التاريخ؟ تاريخ أعظم حرب وأعظم انتصار لمصرنا، نمحوا تاريخ العزة منتهى السخرية، هل حقا نحن أحفاد 56 وأبناء أكتوبر 73؟'.
استياء ابناء بورسعيد من احتفالية ميدان الشهداء
بينما كتب ياسر البدري فرغلي على صفحته الشخصية 'الفيسبوك'، أن الاحتفال بميدان الشهداء جريمة ليس في حق شعب بورسعيد فقط، بل في حق شعب مصر، وفي حق كل شهيد مصري، وفي حق كل زعيم ورئيس مصري، بل أنها جريمة في حق التاريخ نفسه.
استياء ابناء بورسعيد من احتفالية ميدان الشهداء