رحب أهالي قرى جنوب بورسعيد بمبادرة الرئيس 'إحياء البتلو'، مؤكدين على أن المبادرة سوف تسهم فى زيادة الثروة الحيوانية فى مصر خاصة وأنها تدعم مربى الماشية بشكل مباشر من خلال قروض بفائدة بسيطة من البنك المركزى المصرى.
واستجابة لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى 'إحياء البتلو'، قام وفد من مديرية الزراعة والطب البيطرى وممثلين عن البنوك بزيارة قرى 'الرضوان' بجنوب بورسعيد والتى تضم 4 قرى متنوعة الأنشطة على مساحة 13 ألف فدان.
وكان الهدف من الزيارة هو التواصل مع مربى الماشية لتعريفهم بأهداف المبادرة وسبل الاستفادة منها؛ للإعادة الثروة الحيوانية ومساعدة صغار المربين بقروض ميسرة يشرف عليها البنك المركزى المصرى وتتبناها وزراة الزراعة بدءا من استلام القرض.
مبادرة احياء البتلو
و من جانبه، أكد المهندس كامل تويج مدير الزراعة ببورسعيد، أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي تأتى للنهوض بالفلاح المصرى والحفاظ على الثروة الحيوانية من خلال مشروع 'إحياء البتلو'.
وأضاف 'تويج'، أنه هناك استجابة كبيرة من المزارعين والمربين للماشية، معلقا: 'توجهنا إليهم مع وفد من مديرية الطب البيطرى والبنك المركزى لشرح المبادرة وكيفية الاستفادة منها ودورها فى هيكلة وإعادة الثروة الحيوانية عن طريق قروض ميسرة لهم يشرف عليها البنك المركزى المصرى'.
تابع أن تلك المبادرة تتبناها وزارة الزراعة بدءا من استلام القرض وحتى تسويق المنتج مشيرا إلى أن المبادرة تعمل على إعادة هيكلة الثروة الحيوانية بأكملها، بمعنى أن كان هناك فترات يكون فيه كمية العلف الذى يستخدمة المربى لتسمين الماشية أعلى من بيع المنتج، مما يضطره للبيع بأقل سعر ويعتبر هذا إهدارا للثروة الحيوانية والمقصود بإعادة بنائها هو الاستفادة من تلك القروض الميسرة، فالمزارع البسيط يعتمد على المشاية فى كل شىء مثل إنتاج الألبان والاستفادة من 'السباخ' كسماد عضوى ومن هنا أطلق على الثروة الحيوانية بالثروة المتحركة لدى المزارع أو مربى يستطيع أن يعيد بنائها.
مراكز للألبان
وعلى الجانب الآخر قال رامى التوني مدير إدارة الإنتاج الحيواني بمديرية الزراعة، أنه لابد من الاهتمام بمراكز الألبان وهذا ما أشار إليه الرئيس بضرورة تطوير 10 مراكز للالبان على الأقل فى كل محافظة، ولأن بورسعيد تعتبر من المحافظات الواعدة الجديدة فى الزراعة فيجب أن يكون فى كل قرية مركزا للألبان يخدم أهل المكان.
الصندوق الاجتماعى وكيفية التأمين على الماشية
مبادرة احياء البتلو
وحول دور الصندوق الاجتماعي، أكدت نجلاء أبو محمود طبيبة بيطرية بصندوق التأمين التابع لمديرية الطب البيطري، بأن الصندوق يسهم بنسبة كبيرة فى إنجاح المبادرة وهو حصن الأمان للمربى، فإن المزارع يتوجه إلى أقرب وحدة بيطرية قريبة منه لمعاينة الحيوان للتأمين عليه وبالفعل يتم معاينة الحيوان للتأكد من أنه تناول جميع التحصينات الوبائية التى أقرتها الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وبعدها تتم عملية التأمين عليه بوضع 'حلق برقم تأمينى معين مقابل رسوم زهيدة 1.5% من قيمة الحيوان المؤمن عليه، ويحصل الحيوان من خلال تلك الرقم على رعاية صحية وعلاج اقتصادى من الوحدة التابع لها وفى حالة نفوق الحيوان أو ذبحه اضطرارى أو نشوب حريق يتم التعويض بنسبة 100%.
وأعرب المزارعون ومربيوا الماشية بجنوب بورسعيد، عن سعادتهم بتلك المبادرة التي أطلقها الرئيس، مؤكدين أن مد يد العون والمساعدة فى تلك الفترة أسعد قلوبهم وجعلهم متحمسين للتوسع فى تربية الماشية لأنهم وجدوا المساندة والمساعدة من الدولة، وأنهم سيخطون خطوة واسعة فى ذلك من أجل الاكتفاء الذاتى من الثروة الحيوانية ببورسعيد، وستكون من خلالهم أيضا بالإضافة إلى مزارع تسمين الماشية التابعة للمحافظة .
وطالب بعض المزارعين والمربون بأن تكون فترة سداد القرض ستة أشهر بدلا من ثلاثة حتى يتمكنوا من عملية البيع والشراء بشكل مجدى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
