47 عامًا مرت على انتصار أكتوبر، وما زال طعم الاحتفالات يتجدد سنويًا بالمقاتلين الذي سطروا تلك الملحمة في التاريخ، بعدما تمكن رجال الجيش المصري خلال هذه الحرب من عبور قناة السويس واسترداد سيناء.
هناك الكثير من الذكريات والمواقف، منها ما تناولها الإعلام ومنها من اندفنت مع مقاتليها ومنها ما زالت باقية، من تلك الحكايات حكاية 'العم سيد'، ذلك المقاتل الذي عاصر حرب الانكسار عام 1967 كما وصفها، والانتصار في أكتوبر 1973.
العم سيد ابن قنا وبطل اكتوبر
يقول العم سيد حسين محمد عبدالنعيم، 76 عامًا، ابن قرية الحسينات، مركز أبوتشت، شمال محافظة قنا، لـ'أهل مصر'، إنه سعيد لكونه جندي حارب وحقق النصر في حرب أكتوبر عام 1973، والذي لم ينسى ذكرياتها رغم مرور 47 عام عليها، بل فرحة النصر والفخر والعزة تتجدد سنويًا مع الاحتفال المستمر بذلك النصر العظيم.
وأضاف البطل ابن قنا، أنه التحق بالجيش في 18 يناير عام 1965، سلاح الصورايخ، قوات جوية، وأنهى خدمته في 1 مايو عام 1974، عاصر النكسة بكافة تفاصيلها الصعبة وكان دوره سائقا لسيارة بمفرده لنقل الصواريخ للكتائب لضرب طيران العدو.
وأوضح البطل 'العم سيد'، أنه خلال حرب أكتوبر كان يقود السيارة بمفرده وينتقل من ألماظة لينقل الصواريخ للمقاتلين وضرب طائرات العدو قبل دخولها الأراضي المصرية.
وبين أنه حمل طوال مدة الحرب أكثر من 40 صاروخا، وأن السعادة كانت تغمر قلبه في كل صاروخ يوصله بسلام للمقاتلين.