أكدت مجموعة من الأحزاب السياسية تضامنهم مع أبناء المحافظة فى مطالبهم بعودة تمثال ديليسبس من محافظة الاسماعيلية ليعود إلى مكانه الأصلي في بورسعيد، مؤكدين أنه يمثل حقبة تاريخية لمصر، ولا يمكن محو تلك الحقبة من التاريخ، جاء ذلك في بيان مشترك لكل من حزب الوفد، ومستقبل وطن ، والشعب الجمهوري.
واستنكر حزب الوفد في بورسعيد برئاسة محمد ناجى ما حدث من إنتهاك صريح وتعدى واضح على ممتلكات المدينة الباسلة بعدما قامت إحدى الجهات المعنية بنقل تمثال الفرنسي 'فرديناند ديليسبس' من الورش التابعة لهيئة قناة السويس فى الخفاء وتحت ستار الليل، ليتم وضعه فى متحف الإسماعيلية؛ مما يعد إنتهاكًا لحقوق المدينة وأهلها، بإعتبار أن التمثال له قاعدته عند المدخل الشمالي لقناة السويس والتى يجرى حالياً تطويرها.
وأعلن حزب الوفد رفضه نقل التمثال وخروجه من بورسعيد، وتضامنه مع كل الأصوات التى تطالب بعودته وطالب كافة أجهزة الدولة والمسئولين، أن تقف ضد محاولات محو التاريخ البورسعيدي وأن يتم إعادة التمثال مرة أخرى لمكانه الطبيعى.
وطالب الحزب من قيادات المحافظة، إصدار بيان توضيحي لأهالي المدينة عن الأسباب الرئيسية وراء نقل التمثال، ولماذا تجاهل المسئولين فى بورسعيد النداءات التى طالبت بعودة التمثال لقاعدته ومن الذى سمح بخروجه من بورسعيد.
وفي نفس السياق، أكد حزب مستقبل وطن، أمانة بورسعيد، برئاسة عادل اللمعي بكافة نوابه وقياداته وأعضائه، تضامنه مع أهالي المدينة الباسلة، بحتمية عودة تمثال ديلسيبس إلي محافظة بورسعيد، فهذا التمثال جزء من آثار المحافظة ولا يحق نقله لأي مكان آخر.
وأشار إلى أن الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن ببورسعيد فوجئت، بنقل تمثال ديلسيبس إلي متحف قناة السويس بمحافظة الإسماعيلية، مما آثار ذلك غضب كبير بالشارع البورسعيدي، كون التمثال أحد آثار المدينة الباسلة.
وتتمسك الهيئة البرلمانية بإعادة التمثال إلي المحافظة، وتم اتخاذ عدد من الاجراءات لذلك، حيث بدأت بالتواصل مع الدكتور خالد العناني وزير الآثار والسياحة، لعقد اجتماع للوقوف على أسباب نقله والعمل علي عودته إلي بورسعيد مرة أخرى.
ودعا حزب مستقبل وطن، كافة أطياف الشعب البورسعيدي ومختلف القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني، لعقد حوار مجتمعي لدراسة وضع تمثال ديلسيبس في المكان الذي يحفظ كرامة المواطن المصري ويحقق عائد سياحي كأحد آثار المدينة الباسلة.
ومن جانبه، أعلن حزب الشعب الجمهوري، أمانة محافظة بورسعيد، بكامل أعضاء هيئته، تضامنه مع أهالى بورسعيد الباسلة فى حتمية عودة تمثال ديليسبس إلى المحافظة؛ لأنه يمثل فترة هامة من تاريخ بورسعيد لا يجوز المساس بها والتى تدل على عظمة الشعب المصري فى حفر قناة السويس تلك الفترة التي لا يمكن إغفالها حيث أنها تمثل صفحة مضيئة فى تاريخ مصر الحديث.