اعلان

البورسعيدية ينعون أيقونة الحب والنضال: محمود ياسين جدع وأصيل

وفاة معشوق البورسعيدية
وفاة معشوق البورسعيدية

حالة من الحزن سادت مواقع التواصل الاجتماعى، بعد خبر وفاة الفنان محمود ياسين ابن بورسعيد، فى الساعات الأولى من صباح اليوم، وعبر أبناء المدينة الباسلة عن حزنهم العميق برسائل من الحب له والألم لفقدانه، مؤكدين أنه كان يعشق تراب المدينة، ودائما ما كان يذكر اسمها فى جميع المحافل التى يحضرها.

كتب الصحفي شريف عارف: ولدت في مدينة لا حديث فيها إلا عن ابنها 'محمود ياسين'، نشأت صبياً بين جيل هم صور منسوخة من محمود ياسين في الشكل والأسلوب والمشهد، هو كذلك بالفعل كان له التأثير الكبير.

وأضاف: مع بداية عملي بالصحافة، وتحديدا في عام 1988 كنت لازلت طالبا، وكان الفنان الكبير يقدم واحدة من أهم المسرحيات على حشبة المسرح القومي، وهي 'أهلا يا بكوات'، وأصر أن يقدم عرضاً خاصا لها على مسرح بورسعيد الصيفي، ذهبت له وطلبت أن أجرى معه حوارا، واجهني بابتسامة قائلا: 'طيب ياشريف أشوفك بكرة في الفندق مساء، هنتظرك في اللوبي'، لم أنم يومها، سأقابل محمود ياسين وأحاوره غدا.

وتابع: في الموعد المحدد وجدته تاركاً اسمي في الاستقبال، بعدها جاء ليجلس معي، تحدث معي عن بكائه وهو على خشبة مسرح بورسعيد الصيفي واستقبال الجمهور له، سألته عن فيلمه الجديد قائلاً 'بيحكي عن إيه'، وكان رده بابتسامة جميلة مقدراً خبرتي المحدودة بحكم السن: 'السينما لا تُحكى يا شريف'، وكان الرد من الدروس الأولى في المهنة، السينما كصورة وإبهار لا يمكن أن تُحكى! رحم الله العظيم محمود ياسين، الذي احترم فنه ونفسه.

ونعى عادل اللمعى عضو مجلس الشيوخ ببورسعيد، الفنان محمود ياسين، وكتب على صفحته الشخصية: ببالغ الحزن والأسى، أنعى ابن محافظة بورسعيد، وصاحب الأعمال الفنية الوطنية الرائعة التي أثرى بها السينما المصرية.

وطالب وسام الحديدى، بإطلاق اسم محمود ياسين على ساحة مصر التى يتم التجهيز لها الآن لتصبح 'ساحة محمود ياسين'.

وقال أشرف رضوان: بورسعيد تبكى عليك يا ابنها البار الأصيل الذى لم يخن العهد والوفاء، البورسعيدى الجدع الفنان الكبير محمود ياسين، ألف رحمة ونور على زينة الرجال التى تعطرت بها بورسعيد وشرفها على مر الزمان.

وعقب جمال نوفل قائلا: مات محمود ياسين النجم السينمائي المخضرم، مات صاحب الصوت الجميل الذي هام ببلده بورسعيد حبا وعشقا، محمود ياسين الذي ارتبط قلبه وعقله بها منذ طفولته وفي أوج عظمته كنجم مصر الأول، لم يتركها وترك لها مكانا كبيرا في قلبه، يتحدث عنها بتلقائية كأنها جزء كبير من قلبه وأيقونة للنضال، محمود ياسين الفنان البورسعيدي ربما يكون الوحيد من أبناء بورسعيد الذي كان يتحدث عنها كثيرا في حواراته الصحفية والتلفزيونية، فقدنا شخصا يحب بلدنا، فقدنا فنانا كبيرا جدا تناطح السماء أعماله السينمائية ويتفوق بها على أقرانه من الممثلين وربما عظماء الفن.

وقالت الدكتورة منال الغراز: لقد حلمت بأن يكون هناك مشروع 'صوت وضوء' يحكي حكاية مدينة عاشت أبية وستظل أبية بصوتك الذي مازال يرن في أذني يحمل جينات محافظة باسلة قاومت ومازالت تقاوم كل هجمات التجريف، وداعا البورسعيدي الأصيل الفنان القدير محمود ياسين، أجيال كاملة تربت على فنك تنعاك يا فتى الشاشة الأول بجدارة.

و كان محمود فؤاد محمود ياسين، قد ولد فى مدينة بورسعيد عام 1941 وتعلق بالمسرح منذ أن كان في المرحلة الإعدادية من خلال (نادي المسرح) في بورسعيد وكان حلمه آنذاك أن يقف في يوم ما على خشبة المسرح القومي.

انتقل إلى القاهرة للالتحاق بالجامعة وتخرج من كلية الحقوق، وحقق حلمه بالانضمام للمسرح القومي الذي قدم عليه وعلى المسارح الأخرى عشرات الأعمال المميزة مثل

“ليلى والمجنون” و”الخديوي” و”حدث في أكتوبر” و”عودة الغائب” و”الزيارة انتهت” و”بداية ونهاية” و”البهلوان”.قدم فى السينما أدوارا صغيرة في نهاية حقبة الستينات إلى أن جاءت فرصته الكبيرة في فيلم “نحن لا نزرع الشوك” مع شادية عام 1970 وتوالت الأفلام بعد ذلك فكان من بينها “الخيط الرفيع” أمام فاتن حمامة و”أنف وثلاث عيون” أمام ماجدة الصباحي و”قاع المدينة” أمام نادية لطفي و”مولد يا دنيا” أمام المطربة عفاف راضي و”اذكريني” أمام نجلاء فتحي و”الباطنية” أمام نادية الجندي و”الجلسة سرية” أمام يسرا و”الحرافيش” أمام صفية العمري.

وفى التليفزيون قدم عشرات المسلسلات منها “الدوامة” و”غدا تتفتح الزهور” و”مذكرات زوج” و”اللقاء الثاني” و”أخو البنات” و”اليقين” و”العصيان” و”سوق العصر” و”وعد ومش مكتوب” و”ضد التيار” و”رياح الشرق” و”أبو حنيفة النعمان”.

منحه التقدم في العمر مساحة أكبر للعب أدوار مميزة في السينما وقف فيها بجانب الأجيال التالية من النجوم فشارك في “الجزيرة” مع أحمد السقا و”الوعد” مع آسر ياسين و”عزبة آدم” مع أحمد عزمي وماجد الكدواني و”جدو حبيبي” مع بشرى وأحمد فهمي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً