يلجأ العديد من المواطنين والأهالى والفلاحين بكافة المراكز السبع بمحافظة بني سويف، إلى تخزين ' بوص الذرة الشامية الناشف ' على أطراف الحقل الزراعي أو في بعض أماكن التخزين من أماكن واسعة، لاستخدامه كعلف للمواشى في فصل الشتاء، نظرا لإرتفاع أسعار أعلاف المواشي، وعدم قدرتهم على الشراء بكميات كبيرة من الأعلاف.
قال محمد جمعة، أحد الأهالي والفلاحين ببني سويف، إننا نعاني بشدة لعدم المقدرة المالية على مواجهة ارتفاع أسعار الأعلاف، للعمل على سد إحتياجات المواشي من الأعلاف خلال أواخر شهور فصل الصيف، وفصل الشتاء الذي تحتاج فيه المواشي إلى الأعلاف تزامنا مع محصول 'البرسيم'.
وأضاف أن الكثير من الفلاحين البسطاء والغلابة يلجأون إلى شراء 'بوص الذرة الشامية الناشف' وتخزينه، انتظارا لشهور الشتاء، نظرا لعدم مقدرتهم على شراء الأعلاف، مما ينتج عنه مزيدا من الأضرار والآثار السلبية والصحية على صحة المواشي، ويؤثر بشكل كبير على الإنتاجية الحيوانية للماشية.
وأشار سلامة عبدالله، أحد المزارعين، إلى أن أسعار الأعلاف تشهد ارتفاعا كبيرا، حيث أصبح من الصعب مواكبة المزارعين والفلاحين الغلابة على مداومة الشراء في إطار هذه الأسعار المرتفعة، حيث بلغ سعر شيكارة 'الردة' وزن الـ 40 كيلو 140 جنيه، وبلغ سعر شيكارة 'الذرة الصفراء' وزن الـ 40 كيلو 160 جنيه، وبلغ سعر علف 'الكسب' وزن الـ 50 كيلو، 200 جنيه.
وأضاف، أن سعر إيجار قيراط البرسيم 500 جنيه طيلة عمر المحصول وبقائه في الأرض، بدون التقاوي، وسعر قيراط 'البرسيم الحش في المرة الواحدة' 150 جنيه، وبلغ سعر 'حمل التبن ' وزن الـ 250 كيلو 500 جنيه، في 'الحمل الواحد'.
وأكد محمود سيد، أحد الأهالي والفلاحين، على أن البسطاء من الفلاحين لا يستطيعون مواجهة هذه الأسعار المرتفعة في مواد العلف والتغذية للمواشي، مشيرا إلى أن الماشية الواحدة قد تستهلك في الشهر الواحد من مواد العلف ما يقارب الـ شيكارتين من الردة والذرة الصفراء وزن ال 40 كيلو جرام لكل شيكارة، بتكلفة مادية تصل إلى 300 جنيه، للماشية الواحدة، دون احتساب تكلفة 'التبن، وقيراريط البرسيم' التي تستخدمها الماشية الواحدة فقط طيلة الشهر الواحد دون غيرها، مما ينتج عنه محاولة الحصول وشراء 'البوص' وتخزينه، لعدم القدرة المالية على مواجهة ارتفاع أسعار الأعلاف.