التخلص من الرضّع بالمنيا.. في صناديق القمامة وحقائب السيارات وعلى الطرقات

شرع عدد من الأمهات والآباء في التخلص من أطفالهم الرضع وإلقائهم بالطرقات وداخل صناديق القمامة وحقائب السيارات بمختلف مراكز محافظة المنيا، ليعلنوا رفضهم لاستقبال رضيعهم الصغير تاركين الصغار يواجهون مصير حياتهم المجهول وسط حياة استهلت على أرصفة الطرقات ومنها إلى دور رعاية اللقطاء ومؤسسات رعاية البنين والبنات.

التخلص من الأطفال الرضّع في المنيابكامل ملابسهم وعبوات الألبان والحفاضات باتت هي ممتلكات صغار ليس لهم حول ولا قوة ينتظرون لحظة انتشالهم من الشوارع بعد اكتشاف صرخاتهم المدوية المخبأة داخل صناديق القمامة المعدة لوضع النفايات وبقايا الطعام يجاورون القطط والكلاب معا وآخرون تركوا داخل حقائب السيارات وبجوار الأندية العامة ومحطات السكة الحديد جميعها سيناريوهات التخلص من أطفال رضع وضعوا علي قائمة الرفض من قبل ذويهم لتسجل محافظة المنيا عددا لا حصر له علي مدار الثلاث سنوات الماضية لقصص تروى عبر سجلات الطفولة المرفوضة.

التخلص من الأطفال الرضّع في المنياوأضافت، أن الشق الثاني يتمثل في الفقر

يستهل الرضيع رحلته حملا على أيدي الغرباء من يد إلى أخري بعد العثور عليه ليذهب إلى مراكز الشرطة ومنها إلى المستشفيات ليسجل بمحضر رسمي كطفل عثر عليه ليبدأ رحلة الشقاء ويتم نقل الصغير إلى دور اللقطاء حتى يكمل عامه الثاني لينتقل بعد ذلك إلي بيته الجديد داخل إحدى دور الرعاية لمؤسسات البنين والبنات ليجاور من سبقوه في رحلة العيش دون أسرة وينتظر لحظة استقبال الأطفال الوافدين لما هو آت حتي يتمم عامه الثامن عشر لتبدأ رحلة الشقاء الكبرى في الخروج للعمل بعد أن تقوم مؤسسات البنين والينات برعايته وتسهيل مهمات تعليمه للحرف المختلفة التي تؤهله لسوق العمل ليبدأ في بناء أسرته.

يقول إسلام فرغلي، مدير مكتب الشكاوي بالمجلس القومي للمرأة، إن المجلس يعمل جاهدا في عقد ندوات توعوية لتناول تلك القضية بما يتناسب مع الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا ويكون عن طريق تناول الظاهرة وأساليب التربية والمواطنة وذلك بالتعاون مع المحافظة، التربية والتعليم، التضامن، والشباب والرياضة.

ال

تخلص من الأطفال الرضّع في المنيا

وأضاف، أن هناك شكاوى ترد من مؤسسات البنين والبنات المحول إليها الأطفال من بينها شكوى تقدم أحد أبناء المؤسسة لإحدى الفتيات دون وجود أي فرد من أفراد أسرته، موضحا أن الشباب والفتاة يخرجون من المؤسسة عند بلوغ نحو سن 20 عاما، وذلك عقب تأهيلهم لسوق العمل ودعمهم نفسيا واجتماعيا، إلا أن الوضع يختلف للفتاة داخل تلك المؤسسات حينما يريد شاب الارتباط بها حينها تقوم المؤسسة بأخذ شروط وضمانات للشاب المتقدم للزواج بها كي يقوم بالحفاظ عليها.

وأردف، أن من بين الشكاوى الواردة لمكتب الشكاوى بالمجلس من عدد من السيدات حول عزمهم ترك أطفالهم بعد نشوب المشكلات الزوجية فتبدأ الزوجة في التفكير في ترك الأطفال برفقة والدهم أو تركهم لمؤسسات البنين والبنات حينها يقوم المجلس بتقديم النصح والإرشاد للزوجة بعد التخلي عن أطفالها.

فيما تقول، الدكتورة إيمان عبد الحفيظ، الباحثة في علم الاجتماع، إن هناك عدة أسباب لانتشار ظاهرة إلقاء الأطفال الرضع علي أرصفة الطرقات في مستهلها الحرمان العاطفي للأسر والتفرقة الاجتماعية حينها تبدأ الفتاة تنساق وراء من يشعرها بالأمان المؤقت حتى يمتلكها الشاب ويقع ما لم يتوقع حدوثه ولعدم تحمل المسؤولية يلجأون لإلقاء الطفل ليواجه مصيره خوفا من نظرة المجتمع والدين.

واختتمت، أنه فيما يتعلق بإحساس هؤلاء الأطفال يكون لديهم إحساس بالدونية والشعور بالعدائية للمجتمع باعتباره مجتمع ظالم ويتحول الطفل لطفل مجرم أو شخص مسالم وضع نفسه ضحية للمجتمع والتجربة.

 

التخلص من الأطفال الرضّع في المنيا

التخلص من الأطفال الرضّع في المنيا

التخلص من الأطفال الرضّع في المنيا

التخلص من الأطفال الرضّع في المنيا