مع بداية ظهور جائحة كورونا في مصر، أصيب سوق العمل بحالة من الشلل نتيجة اتخاذ الحكومة لقرارات وإجراءات احترازية قوية لمواجهة الفيروس المستجد، ومنها إغلاق الفنادق والقرى السياحية والكافيهات والمقاهي، وهو ما أدى إلى تعطل المئات من شباب محافظة قنا والعاملين في تلك القطاعات عن العمل بعد تسريحهم من قبل أصحاب العمل، لينقسموا إلى فئتين إحداهما بقيت كما هى محلك سر، والأخرى اتجهت إلى أعمال أخرى لتتمكن من الوفاء بمتطلباتهم.
عماد محمد، عامل بمقهى، يقول إنه اتجه إلى بيع الخضروات والفاكهة في الأسواق بعد قرار غلق المقاهي، ورغم عودتها مع منع الشيشة إلا أنه استمر في تجارته بسبب ضعف العائد المادي والركود الذي أصاب المقاهي والكافيهات منذ جائحة كورونا.
وأشار مصطفى عبده، شيف حلواني، إلى أنه منذ تفشي فيروس كورونا وقف الحال ولم يعد هناك زبائن، خشية من الوباء، وبسبب الحالة الاقتصادية المتردية التي ضربت معظم البيوت مع بدء الجائحة، مؤكدًا أنه يبحث عن عمل جديد منذ فترة لعدم قدرته على الوفاء بمتطلبات بيته وأولاده.
أما أحمد جلال، عامل بإحدى القرى السياحية بمدينة الغردقة فلجأ إلى افتتاح مشروع جديد لبيع وذبح الطيور 'رياشة' بعد وقف العمل وتسريحه، بعد جائحة كورونا.
أما حسن علي، أحد المواطنين، فلا يعرف إلى أي اتجاه ينظر، فلخص رحلة عمله في الحياة، بأن 'عمل 16 عامًا فى مجال خدمات الطيران فى مطارات الغردقه وشرم الشيخ ومرسى علم والاقصر، ومحترف لغات ألمانى ووإيطالى من المركز الثقافى الإيطالى بالقاهرة، ومنذ يناير عام 2019 حتى مارس 2020، عمل فى فندق بمرسى علم، كمدير لقسم الرحلات البيئية، ولكن بسبب جائحة كورونا، وتوقف عمله، لعدم وجود رحلات سياحية من ألمانيا أو إيطاليا، ولا يجيد أي شغل آخر للعمل في المهن الحرفية، ومنذ ذلك الوقت وهو جليس في المنزل ولديه طفلين لا يعلم إلى من يتجه لمساعدته.
من جانبه قال وكيل وزارة القوى العاملة بقنا، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، إن منحة المتضررين من أزمة فيروس كورونا 500 جنيهًا لكل متضرر، واستمرت خلال جائحة كورونا فقط، ولكن خلال تلك الفترة قررت وزارة القوى العاملة، مد منحة للعمالة غير منتظمة لآخر عام 2020، وذلك من خلال التسجيل عبر موقع الوزارة، أما عن الشباب الذي يستحق ولم يقبل في منحة العمالة الغير منتظمة فعليه بتقديم تظلم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
