'شعرت أنه موهوب منذ الصغر، حيث كانت له اهتمامات خاصة بتركيب الأشياء الصغيرة من مكعبات ومجسمات لأشكال تؤكد أنه سيكون يومًا ما مخترعًا صغيرًا'، بهذه الكلمات استهلت هبه أحمد آمان صاحبة الـ 39 عامًا، والدة المخترع الصغير 'علي صابر عبده السيد' الطالب بالصف الأول الإعدادى بمدرسة القادسية التجريبة للغات في بورسعيد حديثها لـ 'أهل مصر'، مضيفة أنها بعدما شعرت بذلك أرادت أن تحتوي موهبته وترشده دائمًا للصواب.
المخترع الصغير مع والدته والأخ الأصغر له
وأضافت الأم، أنها أرادت أن تبعد ابنها عن الشارع فجعلته يهتم بممارسة الألعاب الرياضية منذ صغره، تفوق في لعبة 'الكونغ فو' ومع ممارسة رياضة الجسم كانت هناك رياضة أقوى وأمتع وهى رياضة العقل قال عنها "المخترع الصغير"، كنت دائما أفكر بأن يكون لى كيان، الأمر الذي لا يتحقق إلا بالفكر والثقافة، وبالفعل كنت أقرأ في الكتب العلمية كثيرا وأعشق حصة العلوم لأنني أحب التجارب العملية بشكل كبير وأرى نفسي فيها وتعطيني مساحة للتفكير.
مجسم يحتوي على فكرة المخترع الصغير
وتابع المخترع الصغير، أدرك جيدا أنه كلما أعطيت لعقلي مساحة للتفكير، كلما استطعت أن أبدع في شىء ما، اشتغلت على تجاربي العلمية والعملية الصغيرة وفكرت في اختراع بسيط، كونت فكرته أمامي واستغرقت مني شهرا حتى استطعت أن أقول أنني قمت باختراع جهاز 'حساس زكي آمن لتسريب الغاز' وصممته على مجسم والفكرة هي طريقة آمنة وذكية لغلق محبس الغاز عند تسريب الغاز من التوصيلات والبوتاجاز أو السخان، وبهذه الطريقة يتم منع تسريب الغاز إلى الشقة وإنقاذ الأرواح من الحرائق والاختناق و سجلت براءة اختراعي في أغسطس الماضي 2020.
تسجيل براءة اختراع
وأضاف 'علي' فكرت في كيفية الوصول إلى فكرة أساعد بها جميع من حولي وكانت فكرتي أنه عند تسريب الغاز يقوم 'جهاز حساس' بإغلاق محابس الغاز الرئيسية حتى لا يكون هناك خطرا كبيرا وأشار 'المخترع الصغير'، أنني كنت أذهب إلى المركز الاستكشافي لأنمي موهبتي باستمرار وعلى الرغم من أنني أحلم أن أكون مثل الدكتور أحمد زويل، إلا أنني أحب أن ألتحق بالكلية الحربية عندما أكبر والحمد لله والدي ووالدتي يشجعوني على التفوق.
ومن جانبها طالبت والدة 'المخترع الصغير' بضرورة دعم شركات الغاز والبترول رجال الأعمال لأبنائنا الطلاب 'المخترعين الصغار' ومساعدتهم بالخبرة والإمكانيات حتى يتمكنوا من تحقيق التفوق في المجالات العلمية بشكل كبير وأضافت، والدة المخترع الصغير، أن الموهبة إذا لم يتم تنميتها تنتهي مثلها مثل الورد إذا لم نهتم به ونرعاه ونسقيه فإنه يذبل ويموت، وأكرر ندائي للشركات ورجال أعمال بورسعيد، اهتموا بالموهوبين وتابعت والدة علي، فرحت جدا عندما صدق الرئيس عبدالفتاح السيسي، على جائزة الدولة 'للمبدع الصغير' وهي جائزة جديدة أتمنى أن يحصل ابني عليها 'مش بعيد على ربنا' أن يصل لها ويحقق كل أمنياته وطموحاته، وأضافت أنني سأظل أنا ووالده بجواره ندعمه حتى يواصل مشوار نجاحه، واتقدم بالشكر للدكتور زكي عبد اللطيف، المخترع البورسعيدي الذي شجع ابني على المضي في اختراعه وأخبرنا بخطوات تسجيل 'براءة الاختراع'.
المخترع البورسعيدي: أتمنى أن أكون مثل زويل
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أصدر القانون رقم 204 لسنة 2020 باستحداث جائزة جديدة تحت مسمى جائزة الدولة للمخترع الصغير، تمنح سنويا لمن يقدم منتجا فكريا أو ماديا مبتكرا ولم يتجاوز عمره 18 عاما في مجالات الثقافة والفنون ورعاية المبدعين وحماية إنتاجهم وتوفير وسائل التشجيع اللازمة لهم، بالإضافة إلى خلق جيل من المبدعين الصغار يحمل لواء الريادة للحضارة المصرية ذات الثقافات المتعددة.