'ليس كورونا وحده'، في عدد من مدن محافظة الدقهلية، يعيش سكانها في معاناة حقيقية، وذلك بسبب الانبعاثات الكريهة، التى تخرج من مصانع الطوب الأحمر الذى يتم صناعته يدويا خاصة على طريق ميت غمر المنصورة، وفى داخل مدينة المنصورة.
واشتكى العديد من السكان من تلك الانبعاثات بعد أن أصبحت مصدر إزعاج وتسببت فى نقل الكثير من مساكنهم بسبب تلك الروائح، تعمل المصانع من بداية الساعات الأولى من صباح كل يوم، إلى أن تغرب الشمس، وتعمل المصانع بأدوات مبدئية، مثل الفرن اليدوى، فضلا عن قيام الفرن بالعمل على مدار اليوم؛ من أجل تحميص الطوب لإخراجه بالشكل المتعارف عليه، ويتم استعماله فى بناء المنازل.
مصانع الطوب بالدقهلية
يقول السيد حامد، أحد أبناء منطقة الشرقاوية بمدخل مدينة المنصورة: 'بجوارنا مصنع يخرج منه انبعاثات كريهة كل يوم أدخنة تسببت فى اختناقنا، ولم يلتفت أى مسؤل عن ذلك، ولابد من إبعاد تلك الأماكن من المنطقة السكنية ولكن بعد الشكوى المتكررة، لم يستجيب أحد لعمل حملات على تلك المصنع، التى تسببت فى ترك الناس لمنازلها.
وأكد أن تلك الانبعاثات تسببت فى إصابته بحساسية على الصدر، وطالبه الأطباء بالتواجد فى مكان أمن يساعدة فى الشفاء العاجل، إلا أن المصنع يتسبب فى اختناق يومي لى وتسبب فى نقلي من هذا المكان الى مكان آخر، موضحا أن المصنع يساعد فى عمل كثير من الأشخاص ولكن لابد من التواجد فى أماكن خارج الكتلة السكنية.
مصانع الطوب بالدقهلية
فيما أكد محمد حامد أحد أبناء مدينة ميت غمر، أن المدينة بها أكثر من 7 مصانع لصناعة الطوب، ويتسببون فى اختناق للكثير من الأهالى ولكن لم يتحدث أحد لأن الكثير من السكان من البداية قاموا بإرسال شكاوى للمسئولين، ولكن دون جدوى وتم ترخيص تلك المصانع بالرغم من وجودهم فى الكتلة السكنية، وكان من البداية لابد من عدم السماح لهم بذلك.
كما أكد أن تلك المصانع تعمل على مدار اليوم وتتصاعد منها الكثير من الأدخنة، وبعد الشكاوى المتكررة لم يلتفت أحد لذلك حتى الآن ونطالب المسؤولين بالنظر فى ذلك الأمر.
مصانع الطوب بالدقهلية
من جانبه أكد الدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية، أنه سيتم دراسة الأمر وتشكيل لجنة من مسؤولي البيئة للوقوف على الأمر ومعرفة المخالفات التى تقوم بها المصانع، مؤكدا أن مصلحة المواطن هى الأهم بالنسبة للدولة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
