"أنا مندوب مبيعات وببيع هدوم أونلاين، محتاج توك جديد لنقل البضائع".. بهذه الحيلة بدأ الجاني في استدراج فريسته حتى يتمكن من سرقة "توك توك" باهظ الثمن من مواطن بمحافظة الأقصر.
يروي غريب مصطفى مالك التوكتوك البالغ من العمر 41 عاما لـ"أهل مصر"، أنه مقيم بشرق السكة وسط مدينة الأقصر بشارع حسن يوسف، تلقى اتصالا هاتفيا من بقال بذات الشارع، يفيد باحتياج مُقيم بالفندق الكائن بنفس الشارع إلى توكتوك جديدة لنقل بضائع من منطقة البغدادي التابعة لمركز ومدينة البياضية.
وعلى الفور انتقل إلى الفندق لاصطحاب القيم، وبالفعل اتجها إلى منطقة البغدادي بالبياضية، وعند القرب من كمين منشأة العماري، استوقف الجاني سائق التوكتوك لشراء أكياس من سوبر ماركت بدافع وضع الملابس به.
وتابع "غريب": "عندما وصل كوبري الحبيل استوقفني مرة أخرى لشراء أيضا أكياس بحجة أنها لا تكفي فالبضائع كثيرة، وواصلا سيرهما بطريق المراسي وعند مرورهم من أمام قهوة كانت المفاجأة".
وأضاف: "اركن هنا هنشرب حاجه عشان هراجع الفواتير".. بكلمات معسولة نيتها خبيثة طلب السارق إحضار كوب نسكافية، فتوجه لاستلامه وقدمه لصاحب التوكتوك، وبدأ في شربه وكانت موعد أذان العشاء قد وجب.
يستكمل "غريب" حديثه لـ"أهل مصر"، أنه شعر بدوخة خفيفة، ولم يدرك أن المشروب به مخدر، فتوضأ ليصلي في المسجد بذات الكافيتريا، فعند أداء الصلاة غلبه النوم ووضع متعلقاته بجواره التليفون والمفاتيح، فلم يستيقظ مجددا من النوم، وكان السارق بجواره.
وعلى الفور انقض عليه السارق متسللا في الخفى وسرق هاتفه ومفاتيح "التوك توك"، ولاذ اللص بالفرار هاربا قبل أن يفتضح أمره.
وعقب استيفاق سائق "التوك توك" دل الحاضرين على محل سكنه ليقوم أهالي البياضية بإعادته إلى منزله، مؤكدين أنهم رأوّ السارق معتقدين أنه صديق السائق يستقل التوكتوك فلم يقع في مخيلة أذهانهم أنه لص.
"بطاقه مزورة بصورة وهمية وصورة مختلفة بكاميرات مراقبة".. بهذه الكلمات أوضح حسن مصطفى شقيق المجني عليه "غريب"، أنه بعد سماع القصة توجه إلى الفندق لأخذ بيانات المُقيم، وحصل على صورة بطاقته، والتي بينت أنه من منطقة مغاغة بمحافظة المنيا.
وتابع: "من خلال فحص كاميرات المراقبة الموجودة بشارع الفندق تبين أن صورته الحقيقة لا تتوافق مع البطاقة، كما أن صاحب المقهى أكد أن هناك اختلاف".
واختتم شقيق المجني عليه حديثة بأنه أخيه اشترى ذلك التوكتوك من 40 يوما فقط، بالتقسيط بتكلف تقارب الـ 20 ألف جنيه.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
