يعجّ مركز المنشأة جنوب سوهاج، الذي يعد أحد أكبر المراكز بالمحافظة، وأكثرها تكدسا بالسكان، بمشكلات لا حصر لها، ويضم المركز 5 مجالس قروية، هي العيساوية، والدويرات، وأولاد سلامة، والزوك الغربية، وأولاد حمزة، ويعود تاريخ مدينة المنشأة إلى العصر البطلمي، ويعاني سكانها من كثرة الأزمات والمشاكل، وكثرة الوعود الزائفة بحلها.
أزمة الصرف الصحي
من بين تلك الأزمات التي يعاني منها الأهالي أزمة الصرف الصحي، والتي تُعد من أهم المشكلات التي توالى عليها جميع المحافظين السابقين ورؤساء مجلس المركز، ويُعد تنفيذ مشروع الصرف الصحي حلمًا لدى أهالي المنشأة، وعلى مدار السنوات الماضية تقدموا بشكاوى واستمع المحافظون لمشكلاتهم وأعطوهم الوعود دون جدوى على أرض الواقع.
أزمات طاحنة تواجه أهالي المنشأة بسوهاج
وكان مدينة المنشأة قد شهدت أعمال حفر لتنفيذ مشروع الصرف الصحي منذ أكثر 15 عامًا، ولكن بعد أعمال الحفر يتم الرصف، ثم يُعاد الحفر مرة أخرى، وهكذا الحال، حتى أصبحت شوارع المدينة كلها عبارة عن منحنيات وحُفر، وكل ذلك تحت مسمى الصرف الصحي، وعندما يتم الاستفسار عن ذلك يكون الرد بأنه سيتم التنفيذ نهاية العام.
مشكلة الطرق
كما تحولت الطرق في أغلب قرى المنشأة إلى مقبرة لكثير من أهالي سوهاج، حيث أنهت حياة الكثيرين من النساء، والشباب، والأطفال، بسبب انهيار البنية التحتية لها، وخاصة
ويعاني الأهالي بسبب تهالك طريق 'المنشأة - الزوك'، الذي تسبب في كثير من الحوادث، وأيضًا طريق 'سوهاج ـ جرجا الزراعي'، والذي يمر على مركز البلينا، ومركز جرجا، ومركز العسيرات، ومركز المنشأة، حتى تصل إلى مدينة سوهاج، حيث تم البدء في تطويره منذ أكثر من 5 سنوات، ولم يتم الانتهاء منه حتى اللحظة، وكذا طريق الكوامل المؤدي إلى جامعة سوهاج الجديدة، ومطار سوهاج، حيث شهد عدة حوادث للطلاب، أثناء ذهابهم إلى الجامعة.
أزمة 'التكاتك'
كما تمثل 'التكاتك' أزمة ازدحام داخل مدينة المنشأة نتيجة العشوائية وعدم النظام خلال السير وعدم احترام المارة فى الطريق ويتم الوقوف في وسط الطُرق دون مراعاة أي قواعد مرورية، وكذلك السير في الاتجاه المعاكس، إضافة إلى سوء أخلاق الغالبية ممن يقودون تلك المركبة فضلًا عن حداثة سنهم، وبالرغم من تكثيف الحملات من قِبل العديد من الجهات المعنية بالمحافظة لمواجهة تلك الظاهرة التى تجتاح شوارع سوهاج.
أزمات طاحنة تواجه أهالي المنشأة بسوهاج
سوق المنشأة
كما يشهد مركز المنشأة يوم الثلاثاء من كل أسبوع حالة من الزحام والفوضى نتيجة وقوف الباعة الجائلين بمنتصف الطرق، حيث تنشب المشاجرات بين الباعة والمارة وسائقي التوك توك، في ظل زيادة أعداد السيارات حاملة المواشي والطيور والحيوانات.
يقول حازم أبو العزم، من مدينة المنشأة، إن قرى الغرب خارج نطاق الخدمة، حيث يفتقرون للعديد من الخدمات، فأغلب القرى ليس بها مكتب بريد، ويذهبون إلى مكاتب بريد مدينة المنشأة التي تبعد عنهم بمسافة كبيرة، رغم أن أغلبهم الأرامل، والنساء، والمعاقين وفوق الـ 60 سنة.
ويُضي: قرى الوسط لا يوجد بأغلبها مكاتب بريد ولا مدارس ثانوية أو فنية ولا إعدادي أو ثانوي أزهري.
أزمات طاحنة تواجه أهالي المنشأة بسوهاج
ويقول مسعود ربيع، 53 عامًا: 'نعيش في قلق وخوف دائم على بناتنا أثناء ذهابهم إلى المدارس، حيث تبعد المسافة أكثر من 8 كيلو مترات، ما يُحتّم علينا أن نوفر وسيلة مواصلات خاصة لتوصيلهم إلى مدارسهم، مما يمثل عبئًا إضافيًا علينا'.
قلة أراضي أملاك الدولة السبب
من جانبه قال ممدوح عباس، رئيس مجلس مدينة المنشأة، إن الصرف الصحي بمدينة المنشأة له أكثر من 20 عامًا، ولم يتم الانتهاء منه، ولكن على مدار الشهور القليلة الماضية، نعمل على قدم وساق للانتهاء من تنفيذه.
أزمات طاحنة تواجه أهالي المنشأة بسوهاج
وأضاف لـ'أهل مصر'، أنه تم الانتهاء من محطة الصرف الصحي بـ'الدناقلة'، وقريبًا هناك 6 محطات أخرى على وشك الانتهاء من العمل بها، ولا يتبقى سوى عام تقريبًا للانتهاء من أعمال الصرف الصحي بشكلٍ نهائي.
وبخصوص تهالك الطرق، أشار 'عباس'، إلى أنه لا يستطيع إعادة رصف طرق مدينة المنشأة، إلا بعد الانتهاء من أعمال حفر وتركيب الصرف الصحي، والغازالطبيعي، ثم تتم أعمال الرصف الكامل للطرق والشوارع، مشيرًا إلى أنه فيما يخص مشكلة الباعة الجائلين، فإن مركز المنشأة جنوب سوهاج به مشكلة كبيرة وهي قلة أراضي أملاك الدولة، وهو الأمر الذي أدى لضعف تقديم الخدمات وإقامة مدارس أو معاهد وأسواق حضارية أخرى، ومع ذلك فهم بصدد إقامة أكشاك للباعة الجائلين، لعدم وقوفهم بالشوارع.