500 فدان مُهددة بالبوار في البحيرة بسبب الصرف.. والأهالي: "تركناها دون زراعة" (فيديو وصور)

كتب : إحسان شعبان

تعاني أراضي زمام قسم أول بمركز إيتاي البارود، في محافظة البحيرة، من حالة متردية لعدم وجود نظام لصرف المياه الزائدة عن حاجتها، الأمر الذي انعكس بدوره على ضعف المحصول بل امتد الأمر لتوقف الأهالي عن زراعتها.

ويُناشد الفلاحون، مسؤولي الزراعة والمحافظة التدخل لحل الأزمة في أسرع وقت.

في البداية يقول طاهر الشريف، مالك أرض بزمام قسم أول، لـ' أهل مصر'، 'عانينا مرارا من تلك المشكلة حيث بدأت منذ ما يقرب من عامين'، مشيرا إلى أن مشكلة عدم وجود صرف للأراضي أدت إلى نقص إنتاجية المحصول، كما دفع هذا الأمر عدد من الأهالي لترك أراضيهم دون زراعة.

500 فدان أراضى زراعية دون صرف في إيتاي البارود الأراضى الزراعية دون صرف بإيتاي البارود

وأشار ' الشريف'، إلى أن لديه مساحة أرض تبلغ فدان ونصف وصل إنتاجية محصول الأرز منها إلى 3 أجولة، نظرا لتراكم مياه الصرف الصحي الخاص بالمنطقة بها وتراكم العناصر الثقيلة ما أدى إلى إجهاد التربة وضعفها، مشيرا أن الصرف الذي كان مخصص لتلك والأراضي تم غطائه والبناء على جانبيه ما إلى انسداده.

وتابع أنهم حاولوا التواصل مع مسئول الجمعية الزراعية ومدير المنطقة الزراعية ولكن دون جدوى، حيث جاء ردهم 'عملنا اللي قدرنا عليه' وعقب أنه حلهم تمثل في إرسال كساحة صرف لسحب المياه الزائدة وتنظيف المصرف المتواجد على بداية الأراضي.

500 فدان أراضى زراعية دون صرف في إيتاي البارود الأراضى الزراعية دون صرف بإيتاي البارود

وقال عبد العزيز عبد اللطيف، أحد الأهالي، إن مساحة الأراضي التي تعاني من تلك المشكلة تصل إلى 500 فدان أراضي زراعية دون صرف، وسعى الأهالي جاهدين لحل تلك الأزمة حيث عملوا على زيادة تربة الأرض ولكن لم تنجح تلك المحاولة، حيث غمرتها مياه الصرف مرة أخرى.

وأشار 'عبد اللطيف'، إلى أن انعدام الصرف لسكان تلك المنطقة دفعهم لتوصيله إلى المكان المخصص لصرف الأراضي، مضيفا أن انخفاض الأرض عمل على ارتداد المياه إليها، ما خلف أضرارا جسيمة، وكل ذلك الأمر بدون تدخل المسؤولين.

500 فدان أراضى زراعية دون صرف في إيتاي البارود الأراضى الزراعية دون صرف بإيتاي البارود

وأضاف أن الأهالي من محدودي الدخل فجميعهم يعتمدون على زراعة تلك الأراضي والبعض منهم مالك لها وتعد مصدر رزقهم الوحيد، مشيرا أن المستأجرين عزفوا عنها لأنها أصبحت تمثل عبء عليهم لعدم جدوتها والمحصول المرجو منها ضعيف.

وناشد الأهالي المسؤولين بضرورة النظر إلى شكواهم كونها تمثل مشكلة 500 فدان، مشيرين إلى أن حل المشكلة المؤقت والذي لا يرهق الدولة يكمن في عمل مواسير صرف من جانب الأرض إلى الجانب الآخر حيث أراضيه تعاني من نقص المياه فبذلك يتم حل مشكلتين لتلك المنطقة.