توصلت 'أهل مصر' إلى العنصر الثاني المكمل لصورة 'الوحدة الوطنية' التي تم التقاطها يوم الأحد الماضي، على محطة نجع حمادي والتي تجمع بين قمص كنيسة الملاك ميخائيل وشيخًا بالأوقاف، واتضح أنه مفتش بإدارة فرشوط، شمال محافظة قنا.
قال الشيخ حسن محمود وزيري، مفتش أول بإدارة أوقاف فرشوط، في تصريخ خاص لـ'أهل مصر'، أنه لم يتفقد السوشيال ميديا منذ أيام، وعن طريق الصدفة خلال تجمع الشيوخ مع الشيخ ياسر العرشي مدير الإدارة، كان يتساءل عن الشيخ الذي ظهر في صورة مع القمص، وعندما شاهدها وجد أنها صورته عندما كان في محطة نجع حمادي متجهًا لمنزله بفرشوط.
بطل صورة الوحدة الوطنية بصحبة وكيل وزارة الأوقاف يوم التقاطها
وأضاف أنه عندما كان عائد من ندوة عن حروب الجيل الرابع والسوشيال ميديا بحضور وكيل وزارة الأوقاف بمركز إعلام نجع حمادي، واتجه بعدها للمحطة لاستقلال القطار ورأى قمص فألقى عليه السلام احتراما لرجل دين مثله موضحًا أنه قبل رؤيته للقمص.
مفتش بأوقاف قنا بطل صورة الوحدة الوطنية
وعلق مفتش الأوقاف عن صورة 'الوحدة الوطنية' ، بأنه تفاجأ بتصويرها وسعد بها كثيرا عندما شاهد ردود فعل المواطنين عبر السوشيال ميديا قائلًا: 'إحنا مكملين لبعض والدين لله والوطن للجميع'.
وتابعت 'أهل مصر' القصة حتى تعرفت على صاحبها ويُدعى حسن جمال، مقيم بمحافظة الأقصر، وطالب في الفرقة الثانية بكلية تاريخ وحضارة جامعة الأزهر بأسيوط، والتقط الصورة بهاتفه المحمول الشخصي، بمحطة نجع حمادي.
حسن جمال مصور صورة الوحدة الوطنية بمحطة نجع حمادي
وقال حسن جمال، إنه يهوى التصوير منذ طفولته، ويصور أي شيء يراه أمامه بهاتفه المحمول، ولظروف ما لم يلتحق بكلية الإعلام، موضحًا أنه لم يجتز أي تدريبات تساعده في التصوير ومنذ فترة طويلة يدخر من مصروفات كليته حتى يستطيع شراء ' كاميرا' تساعده في التصوير والتقاط الصور المميزة التي يجد سعادته بها.
صورة الوحدة الوطنية بمحطة نجع حمادي
وأضاف أن قصة الصورة بدأت معه عندما أنهى محاضراته في أسيوط واستقل قطار الساعة 8 صباحًا وجلس بجوار النافذة يلتقط كل شئ يراه أمامه مميز حتى وقف القطار في محطة نجع حمادي، ورأى قمص مسيحي قادم من جهة وفي ذات الوقت إمام مسجد أو رجل أزهر لا يعلم وظيفتهما تحديدًا قادم من الجهة الأخرى.
وذكر صاحب الصورة أنه كان سعيدا للغاية بالصورة من شدة جمالها معلقًا: 'رأيت مصر في صورة' وعندما نشر الصورة عبر حسابه الشخصي على الفيسبوك لم يكن يتوقع الصدى الواسع الذي حققته فالجميع أخذها شير ومختلف الصفحات نشرتها وأصبحت 'صورة اليوم' بفضل المعجبين بها.