المحرمون من الخبز في البحيرة.. "منال" تبكي: "نفسي أعمل ساندوتش لبناتي وهما رايحين المدرسة" (فيديو وصور)

كتب : إحسان شعبان

لا تزال فئات من العائلات محدودة الدخل محرومة من الخبز المدعوم على البطاقة التموينية في محافظة البحيرة، ومن هذه العائلات عائلة 'منال محمد عبد الحميد' والتي بدأت سرد تفاصيل معاناتها لـ'أهل مصر' بسبب عدم تسجيل بناتها الثلاثة في البطاقة التموينية الخاصة بهم، فتقول: 'محتاجة محاسب يساعدني أوزع العيش على بناتي، والذي لا يقضي حاجة أسرتي المكونة من 5 أفراد'.

وتُشير 'عبد الحميد'، والمقيمة بقرية أورين بمركز شبراخيت بمحافظة البحيرة، إلى أنها تتحصّل على 10 أرغفة خبز تموينى لها ولزوجها ولم يكن لبناتها الثلاثة، التي تعد أكبرهم ذات الـ 14 عامًا وأصغرهم يبلغ عمرها 9 أعوام، نصيب من الحصول على الخبز المدعم من التموين، مضيفة: 'نفسي أعمل ساندوتش لبناتي وهما رايحين المدرسة'.

معاناة أسرة حُرمت من رغيف الخبز بالبحيرة

وتُضيف أنها سعت مرارًا لإنهاء أزمتها مع المسؤولين داخل قريتها ومركزها لكن دون جدوى مبررين استجابتهم للموضوع بأنها مستحيلة، مشيرة إلى أن المستحيل تحقق في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث أنها كانت من أسرة معدومة الدخل أصبحت تحصل على معاش تكافل وكرامة مما ساعدها في تدبير حياتها.

وتُتابع ودموعها تنهمر شفقة على بناتها، قائلة إن ابنتها الصغرى ذات الـ 9 سنوات تقول لها دائما 'ماما أنا بجوع في المدرسة عايزة ساندوتشات زي صحباتي'، متابعة أنها تقف عاجزة أمام تلك الكلمات التي تقطر قلبها دمًا لعدم قدرتها على توفير الطعام لبنتها على الرغم من سهولة المطلب.

معاناة أسرة حُرمت من رغيف الخبز بالبحيرة

وتُوضّح 'عبد الحميد'، أن أسرتها تُعد من معدومي الدخل، ومع معاش تكافل وكرامة تحولوا إلى محدودي الدخل، مشيرة إلى أن الرئيس السيسي يعمل ما في وسعة ليكفل جميع الأسر الأكثر احتياجًا، من خلال عدة مبادرات مثل مبادرة حياة كريمة، متسائلة عن غياب دور باقي المسؤولين تجاه حل مشاكل المواطنين أسوة بما يفعله الرئيس.

'نفسي أقوم من النوم مش شايلة همّ هدبّر لبناتي العيش منين'، بهذه الكلمات والروح المنهكة من قسوة شعور التقصير في توفير الخبز لبناتها تابعت الأم حديثها، مضيفة: 'كيف لـ 10 أرغفة خبز أن تقضي حاجة 5 أفراد على مدار اليوم'، متابعة: 'أنا محتاجة محاسب يساعدني في حساب نصيب كل فرد، أنا بقوم من النوم ناعية الهم'.

معاناة أسرة حُرمت من رغيف الخبز بالبحيرة

فيما قاطعت 'شذى ذ و ال' 9 سنوات، حديث والدتها وتبكي قائلة: 'نفسي يجيلنا العيش علشان أعمل ساندوتش أكله في المدرسة زي صحباتي'، فيما تؤمد الأم أن مشكلتها قد تبدو بسيطة للمسؤولين أو غيرهم ولكنها تضع ثقلًا من الهموم على عاتقها من أجل توفير احتياجات الطعام لبناتها في ظل محدودية دخلها.

ولفتت إلى أن هناك عدد كبير من الأسر تحصل على خبز فائض عن حاجتها، مضيفة أنها تشعر بالحسرة عندما تمر على أولئك وتجد الخبز أمام طيورهم (الحيونات الخاصة بهم)، مستطردة: 'بناتي أولى بالعيش ده من الحيوانات'، معبرة عن امتنانها لمساندة أهل القرية لها حيث يمنحها بعضهم الخبز الزائد عن حاجتهم بصفة متقطعة، مناشدة المسؤولين بالنظر إلى معاناتها مع رغيف الخبز الذي لا تقدر على ثمنه خارج إطار الدعم الذي تمنحه الدولة لهم، راجية إياهم بإدراج بناتها في السجل التمويني.

معاناة أسرة حُرمت من رغيف الخبز بالبحيرة