تقلد خالد راشد نقيب المحامين بالمنوفية منصب نقيب المحامين خلال دورتين متتابعتين وهما منذ 2012 حتى 2016، ومنذ 2016 وحتى الآن، وكان لـ"أهل مصر" لقاءً مع النقيب لاستكشاف النقابة وأبرز المشكلات التي تعاني منها، وإلى نص الحوار.
في البداية.. كيف تتفرد نقابة المحامين في المنوفية عن النقابات الأخرى؟
تتفرد نقابة المحامين في المنوفية عن باقي النقابات وذلك بعمل نظام إلكتروني يضم العمل النقابي لنقابة المحامين أجمع، وذلك المساهمة في معرفة المبالغ التي يتم صرفها "نظام المحاسبي الدقيق" حساب الموازنة اللازمة من خلال معرفة المصروفات اللازمة من حيث موردها وأين سيتم صرفها، بل ومن خلال النظام ايضًا سيتم معرفة عدد المحامين اللذين تمكنوا من الحصول علي الخدمة، حيث نستطيع اليوم ان نحسب القيمة الخاصة للمحامين خلال السبع سنوات الماضية وكم فرد تحصل على هذه الخدمة، بل اننا ايضًا اصحاب فكره "ربط الخدمة النقابيه بممارسة العمل النقابي والتي من خلالها توصلت النقابة من خلالها لـ تنقيط الجدىول أيضًا، وذلك لاننا كنا نشترط علي المتقدمين للحصول علي خدمة من النقابة وذلك بعمل «تحديث للبيانات» والتي تؤكد بأنه فارغ وليس لديه أن وظيفه أخرى أي أن المحاماة وظيفة ثانوية، وذلك لأننا وجدنا أن جدول نقابة المحامين به عدد كبير جدا ومزدحم بمنتسبي النقابة ، وأغلبهن لا يعملن في المحاماة سوي الحصول علي الخدمات المنوفية منها خدمات العلاج والمميزات فقط، فضلا علي أنه كانت تُستغل هذه الكتلة التصويتية تقوم بالتصويت بصالح فصيل بعينة، وهم الإخوان المسلمين وتم عام 2016 الحصول علي الموافقة بنظام التنقيط.
على مر الثوراث هل دخلت نقابة المحامين على المعترك السياسي؟
لم تدخل النقابة نهائيا علي مر العصور للمعترك السياسي على الرغم من أنها شهدت تبعات ثورة 2011، ولا يعني ذلك أننا لا نمارس حقنا السياسي هذا خطأ للغاية وذلك لأننا كنا نقف على المنصات ونُدافع عن حقنا السياسي لكن كنقابة لم تدخل إلى المعترك.
هل هناك حالة رضا كاملة عن الأداء داخل النقابة؟
بالتأكيد لا، لا يوجد حالة رضا كاملة عن الأداء لأن الكمال لله وحدة، ولكن أترك أمر التقييم للمحامين مع اختلاقهم في الدرجات حسب تلبية المطالبة الشخصية لكل فرد، لأن البعض سيتحدث عن المشاكل العامة كالعلاج وهناك مصالح خاصة ليست بيدي لأقوم بحلها.
ما الجديد بشأن قانون القيمة المضافة بعد عمل وقفة صامتة اعتراضًا عليه؟
الوقفة الجماعية الصامتة لجميع محامي المنوفية في وقت واحد وهو تمام الثانية عشر ظهرًا فرقت كثيرًا، لأنني أعتقد أن وقفة المنوفية وباقي الزملاء في باقي النقابات الفرعية هي السبب في جعل وزير المالية يُبدل العمل بالقانون الجديد ويعود مرة أخرى للقانون السابق.
كيف ترى فوزك بمقعد النقيب في انتخابات النقابة؟
أرى لفوزي في انتخابات نقابة المحامين بالمنوفية بأنها تُدار بشرفٍ تام، وذلك لأنها تُعبر عن رأي المحامين وذلك في التعبير بكل حرية عن إرادتها الشخصية في اختيار "انتخاب" من يمثلهم وانهم قادرين علي انتخاب من يريدون وقتماء يشاؤن.
كيف ترى علاقة المحامي بأجهزة الدولة والسلطات خاصة الشرطة وما هي سُبل تحسينها؟
علاقة المحامون في المنوفية مع الشرطة علاقة جيدة خاصة وأننا نقوم بعمل البروتوكولات اللازمة، وهذا الاحترام واجب مُشترك بين المحامي وفرد الشرطة، وذلك على المحامى شق منه، وهو أن يرتفع إلى قيم وتقاليد ومبادئ المحاماة، لأنها عنصر أساسى فى المعادلة، وتسعي نقابة المحامين في المنوفية إلي عمل التوازن اللازم بينهما.
ما الأزمات التي تواجه نقابة المحامين في المنوفية؟
لدينا أزمات مع النيابة العامة والقضاء والشرطة وهذا أمر طبيعي لأن الاحتكاك يولد تفاعل وتعامل، نريد تحديد العلاقة بين الشرطه والمحامين ومن يُخطيء يُجازى، ونحن نحتاج للجلوس على مائدة حوار للبحث عن أطراف العدالة في مصر لأن هؤلاء هم أطراف العدالة في مصر ومعرفة كيفية أن تكون العلاقة القائمة بين الأطراف الأربعة علاقة قائمة على الاحترام المتبادل وأيضا وضع قواعد للتعامل لأنه إذا حدث تشابك بين أي من الأطراف مع المحامين ماذا سيفعل المحامي، حيث انني لا اقول ان المحامين من الملائكة والطرف الاخر ليس منهم بل ان هناك اخطاء متبادلة لذلك يجب وضع النقاط اللازمة والصحيحة.
ما هي الأزمات يعاني منها محامي المنوفية؟ وهل هناك خطة لحلها؟
بالطبع هناك أزمات في المستشفيات والتي تؤدي خدمة علاجية خاصة بالتأمين الخاص بالمحامين أي على نفقة النقابة، وهذا يحرم زملاءنا من محامي المنوفية من الحصول على الخدمة العلاجية اللازمة لأنه ليس هناك مستشفيات متخصصه بمعنى مستشفى بل هناك مراكز ولادة وبعض المراكز الأخرى أي أنه لا يتوفر بها ذلك لأنه يُريد مبالغ فورية والنقابة تعمل على حساب القيمة ومن ثم إرسالها بعد ذلك، وهذا أدى إلى أن الخدمة منقوصة، ولكن أسعى لأن أقوم بتعويض المريض من المحامين عن المبالغ التي يقوم بدفعها في المراكز العلاجيه عن طريق وصل المستشفى واعطاؤه مبلغ مالي مُقدر من جانب النقابة وذلك لعدم تواجد التخصص اللازم، لذلك نحتاج لإعادة فتح مشروع العلاج علي نفقة النقابة مرة أخرى.
ما رأيك في منع خريجي التعليم المفتوح من دخول النقابة؟
هذا من أعظم القرارات على الإطلاق التي اتخذتها النقابة لأن التعليم المفتوح هو تعليم منقوص لأنه ليس الهدف منه التعليم بل تحسين دخل الدكاترة والترقي في الوظيفة الحاصل عليها وليس أن تكون محاميا، ومنع قيد طلاب التعليم المفتوح هو من أعظم قرارات النقابة للحفاظ عليها وذلك في مصلحة الجميع لأنه يجب تأهيل المحامي تأهيلاً صالحًا، لأن الشخص غير المؤهل للتعاون سيعمل على تفكيك حقوق الناس والعدالة وإحداث فجوة كبيرة على عكس الخريج الأساسي، وأتمنى أن نكون مثل دول العالم وذلك في تحديد أعداد المقبولين حسب النسبة المئوية وتحقيق الخدمة.
"اهتموا بمظهركم شوية".. ما تعقيبك على كلام سامح عاشور؟
بالفعل المظهر من أساسيات المحاماة والروب فخر لكل محام، وبالفعل يجب أن يرتدي المحامي ملابس مختلفة عن المواطن العادي لمنع حدوث أي لبس بين المحامي وغيره وبالتالي عدم التشابك مع الآخرين، والمظهر لا ينفصل أبدا عن جوهر العمل وبرأيي من سيفرق في مظهره سيفرق في عمله.
هل تنوي الترشح مرة أخرى على مقعد النقابة؟
حتى هذه اللحظة لا أنوي الترشح مرة أخرى، وذلك بعد التفكير، ولكن هناك عدد من زملائي والذي يُطالبني بالترشح مرة أخرى لذلك أدعو لله أن يُرشدني للصالح.