اعلان

الأجداد سعداء بالأحفاد.. حكاية زحافة معبد الكرنك في الأقصر لنقل الأحجار الفرعونية (صور)

زحافة معابد الكرنك
زحافة معابد الكرنك

معبد الكرنك هو مجموع لعدد من المعابد والبنايات والأعمدة، تعود عمليات التوسع والبناء فيه منذ زمن بعيد في العصور الوسطى حتى العصر الروماني، والمعبد بُنى للثالوث الإلهي أمون أمون رع في العصر الحديث، واليوم نعيش في القرن الحادي والعشرون، فمعبد الكرنك في الأقصر يحتاج إلى توسعات و تغيرات حتى لا تندثر أجزاء من معالمه ويظهر في أبهى صورة.

الزحافة حديثًاالزحافة حديثًا

جدار طيني شاهد على استخدام الزحافة جدار طيني شاهد على استخدام الزحافة

يروي الدكتور الطيب غريب مدير معابد الكرنك في الأقصر، لـ'أهل مصر'، أن المصري القديم كان يستخدم الزحافة لنقل الأحجار لتشيد المعابد والجدار، فعندما تدخل إلى المعبد تجد جدارا ضخما يبلغ ارتفاعه عشرات الأمتار، وبخلفه تربة طينة بها حوافر الزحافة.

الزحافة حديثًاالزحافة حديثًا

جدار طيني شاهد على استخدام الزحافة جدار طيني شاهد على استخدام الزحافة

ويصف مدير معابد الكرنك أن الزحافة صنعت من اخشاب الطبيعة يقارب وزنها إلى ربع طن، لكنها تقل أحجار بوزن 7 اطنان فأكثر، فكان حركتها ليس أمراً سهلاً، حيث حسب المعتقدات إنهم كان يستخدمون اللبن لسكبه على الارض أو 'الزيطة' أي الطمي اللزج حتي تسير الزحافة بسهوله.

الزحافة حديثًاالزحافة حديثًا

ويضيف أن التربة الطينة التي تكسي جدار معبد الكرنك الصخم في الصرح الأول عند المدخل، شاهدة حتى الآن على استخدام ملوك الفراعنة الزحافات لنقل وبناء الجدار الهائلة، مشيرا إلى أن أثار حركة الزحافة موجود حتى الآن.

الزحافة قديمًاالزحافة قديمًا

وتابع: 'على خطى الفراعنة مضى المصريين في العصر الراهن في عمل زحافات لنقل الأحجار الضخمة وبالفعل نحج الأمر بعد أن شاهد الأثريين وعمال المعبد الصور قديمًا للزحافة وصنعوا مثلها، ليسعد الأجداد بالأحفاد، لافتا إلى أنهم صنعوا منها أحجاما كثيرة موجودة بمعبد الكرنك بالأقصر.

الزحافة حديثًاالزحافة حديثًا

ويؤكد مدير معابد الكرنك في الأقصر، أن الزحافة صنعها عمال وملاحظين ونجارين بمنطقة آثار الكرنك تحت إشراف الأثريين بالمنطقة، مشيرا إلى أنها صُنعت من الخشب مصري، ويبلغ طول الزحافة قرابة الـ4 متر وعرضها 2 متر تقريبا، والكتلة التي عليها حاليا حوالي تزن 40 طن أو أكثر من الجرانيت.

الزحافة حديثًاالزحافة حديثًا

وأوضح أنه تم صنعها في منتصف التسعينيات لنقل الكتلة من الأحجار الضخمه، وذلك بسبب صعوبة استخدام ونش حديث آنذاك، موضحًا إنها تتحمل لأكثر من 60 طنا، وغرق مدة تصنيعها في حوالي 15 يوما، ويضم المعبد 4 زحافات بأحجام مختلفة.

الزحافة قديمًاالزحافة قديمًا

وحول طبيعة نقل الآثار، يقول غريب إنه يتم وضع الأحجار على الزحافات وربطها بالأحبال ثم وضع مادة زلجة للمساعدة في عملية التحريك، مشيرا إلى أنه أحيانا يوضع أخشاب مستديرة تقوم بمهمة العجلات في العصر الحديث لتسهيل عملية النقل وتحريك الكتل، ويتم تقسيم العمال لقسمين، قسم من الأمام لشد الزحافة بالحبال، وقسم خلفها يقوم بالدفع.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
السيسي يحذر من استمرار الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينين وامتداد الصراع واشتعال المنطقة