التأمين الصحي الشامل ببورسعيد.. رحلة عذاب للمرضى بين الانتظار وتأخر صرف العلاج

التأمين الصحي الشامل في بورسعيد.. رحلة عذاب للمريض
التأمين الصحي الشامل في بورسعيد.. رحلة عذاب للمريض

في شهر يوليو من عام 2019، بدأ في محافظة بورسعيد تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل، كأول محافظة ينطلق بها تطبيق المنظومة الجديدة، وبعد مرور عام ونصف تقريبا، يشتكي الكثيرون من أهالي المحافظة من سوء التطبيق سواء فيما يتعلق بالحجز أو صرف الأدوية، وهو ما رصدته 'أهل مصر'.

قالت ناهد أمين، موظفة: 'ما يحدث فى مستشفى الرمد مهزلة كبرى بكل المقاييس، لما مريض أو مريضة أغلبهم من كبار السن يتعرضوا للمعاناة على مدار اليوم من 8 صباحا إلى 3 عصرا دون النظر لحالهم، ومنهم من أغمى عليه، وهناك آخر أصيب بتشنج، وثالث بنوبة هستريا قام بعدها بقطع أوراقه وذهب لحال سبيله'.

وقالت فاطمة ناصر، ربة منزل: 'جلست من الصباح الباكر حتى الساعة الرابعة عصرا حسب الحجز الذى قمت به و مع رصدى للمواقف التى تمر أمامى وجدت بطء كبير فى التعامل مع المرضى وفى صرف الأدوية'.

وتروي المواطنة رانا أحمد، مشهدا جعلها تفقد أعصابها، حيث قالت: 'ذهبت مع والدتى المريضة وهى فاقدة الوعى إلى مستشفى التضامن ولكن لم أجد طبيبا فى العناية، ووالدتى تحتاج إلى طبيب مخ وأعصاب.. يوم كامل وأنا بين طرقات المستشفى دون استجابة من أى مسؤل إلى أن جاء أحد الأطباء وقرر دخولها المستشفى وصرف العلاج وكل الإجراءات' مضيفة: 'ليه وجع القلب، هو لازم يعنى نتصل بنواب مجلس الشعب علشان يدخلونا المستشفى بدون تعب'.

وقال عبد السلام محمد، أحد المواطنين: 'الدور الأول فى مستشفى التضامن يحدث فيه تكدس كبير من مرضى الدم وزرع النخاع، والاستشارى المتخصص يتأخر حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا والمرضى منتظرين وهذا يسبب كارثة كبرى للمرضى حتى أماكن الانتظار فى المستشفى مزدحمة جدا والإجراءات طويلة لا يتحملها مريض الأورام.. ارحمونا يرحمكم الله'.

ويُتابع محمد أبو زيد، أحد المواطنين: 'من المفترض أن نصرف العلاج بعد انتهائه مباشرة، بمعنى فى نفس ميعاد الشهر الماضى لأن هناك جرعات تنتهى ويجب صرفها فورا ولا يكون بين انتهائها وصرفها أيام وإلا تعرض المريض لكارثة، وقد قمت بالاتصال بالتأمين الصحى لصرف الأدوية الخاصة بى ولكنى فوجئت بأنه يحدد لى ميعاد آخر للصرف بعد خمسة أيام فرق عن الشهر الماضى، بمعنى أننى سأظل بلا أدوية لمدة خمسة أيام، وهذا يسبب لى تعبا كبيرا ونتائج لا يعلمها سوى الله.. اتقوا الله فينا'.

وذكر وليد نجم، المعاناة التى يمر بها المريض، فقال: 'مستشفى السلام عند حصولك علي جواب إحالة إليها يحدث الآتى.. بعد الوصول إلى المستشفى والصعود للدور الأول المخصص للأورام والمخ والأعصاب وطبعا دى حالات حرجة وعند الوصول إلى مسؤولة التسجيل تطلب منك تصوير جواب الإحالة والكارنيه والبطاقة وده معناه النزول والخروج خارج المستشفى للبحث عن تصوير وأقرب مكان شارع ٢٣ يوليو وعدم مراعاة عدم قدرة هذه الحالات الحرجة على النزول مرة أخرى، وبعد معاناة التصوير ترجع للمسؤولة بتاخد رقم، مع عدم استثناء كبار السن والحالات الحرجة من الأرقام، بعد ذلك تذهب إلى مكان الكشف آخر الدور والانتظار، لولا رحمة بعض الشباب وصغار السن والسماح للحالات الحرجة بالدخول قبلهم، ويتم الكشف بواسطة الدكتور المختص ويتم كتابة العلاج للتوجه إلى الصيدلية للصرف'.

وتابع: 'تنزل إلى الصيدلية بالدور الأرضى تفاجأ بالصدمة، تقوم مسؤولة الصيدلية بتسعير العلاج وطلب الدفع فى الخزنة وتفاجأ بمبالغ مالية كبيرة بالنسبة لحالات غير مقتدرة، وهى لو مقتدرة مش هتروح التأمين مما يضطر المريض إلى الانصراف من المستشفى لأنه ليس لديه المبلغ المطلوب'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً