المواطن الضحية في كل الأحوال.. العقارات الآيلة للسقوط في الإسكندرية مسؤولية المالك أم المحافظة؟

الأجزاء العالقة الخطرة بعقارات الإسكندرية
الأجزاء العالقة الخطرة بعقارات الإسكندرية

أزمة انهيار وتساقط العقارات القديمة، في الإسكندرية لم تهدأ ولم تتوقف، ومع كل نوة شتاء يتساقط الكثير من أجزاء العقارات القديمة والآيلة للسقوط وكذلك العقارات المهجورة، الأمر الذي يُسفر عن الكثير من الخسائر، سواء من المواطنين أو خسائر مادية يدفعها المواطنين.

ويأتي خلف كل حادثة من حوادث تساقط إنهيار العقارات القديمة والآيلة للسقوط، أزمة جديدة عنوانها 'الأجزاء العالقة الخطرة المتبقية من العقار المنهار' تلك الأزمة التى تنتشر بشكل كبير فى مختلف أحياء المدينة، وتشكل خطورة كبيرة على أرواح المواطنين وممتلكاتهم، إلى جانب أنها تشوه المظهر الجمالي والحضاري لمدينة الإسكندرية، مدينة السحر والجمال .

الأجزاء العالقة الخطرة بعقارات الإسكندرية  الأجزاء العالقة الخطرة بعقارات الإسكندرية

ومع كل عقار قديم به أجزاء عالقة خطرة، يقف مالك العقار والمسؤولين بالأحياء والمحافظة فى نزاع كبير على من المسؤول عن إزالة الأجزاء العالقة الخطرة التي تشكل خطورة داهمة على المواطنين، ويبقى النزاع قائما والمواطنين تدفع الثمن من ارواحهم، الذين يقعون ضحايا للسقوط المفاجئ لمثل تلك الأجزاء العالقة الخطرة من كتل خرسانية وغيرها .

وتبحث 'أهل مصر'، فى ذلك التقرير، تلك الأزمة، وتطرح السؤال من المسؤول عن إزالة الأجزاء العالقة الخطرة الناتجة عن انهيار وتساقط العقارات، مالك العقار أم المحافظة؟

وقال محمد سعد، أحد سكان منطقة الجمرك في الإسكندرية، إن حماية أرواح المواطنين مسؤولية كبيرة تقع فى البداية على المحافظة والأحياء بالمحافظة، موضحًا أن العقارات القديمة والمهجورة كثيرة جدا وملاكها غير متواجدين فى الاصل، وقد يكون للعقار العديد من الورثة الذين يتهربون من المسؤولية، لذلك فإن المسؤولية فى الأصل تقع على الحى الذى به العقار الذى يُشكل خطورة داهمة على المواطنين.

الأجزاء العالقة الخطرة بعقارات الإسكندرية  الأجزاء العالقة الخطرة بعقارات الإسكندرية

وتابع سعد، أنه في أحيان أخرى تجد للعقار القديم مالك ومستأجر والمستأجر يتهرب من أي مسؤولية وفى نفس الوقت يقف فى وجه المالك الذى يرغب فى هدم جزء من العقار بدعوى أن المالك يرغب في هدم العقار ليعود فى حوزته من جديد.

فيما أكد هيثم المرسى، أحد المواطنين، أن إزالة الأجزاء العالقة الخطرة حال حادثة التساقط أو الانهيار، هى مسؤولية الحى التابع له العقار، أما ما يجد من فيما بعد فهو مسؤولية مالك العقار لأنه بعد كل حادثة يصدر قرار من الحى بشأن العقار سواء بالازالة أو الترميم، فى تلك الحالة العقار مسؤول من المالك وتنفيذ تلك القرارات التي صدرت بشأنه .

الأجزاء العالقة الخطرة بعقارات الإسكندرية  الأجزاء العالقة الخطرة بعقارات الإسكندرية

من جانبه قال مصدر تنفيذي بمحافظة الإسكندرية، إن الأجزاء العالقة الخطرة هى مسؤولية المالك ولا شك فى ذلك، ولكن الحى والقائمين عليه، يتولون تلك المسؤولية ويقومون بها، لمماطلة مالك العقار فى تنفيذ القرارات الصادرة بشأن العقار ملكه، ومن منطلق حرص الحى على أرواح المواطنين.

وأكد المصدر، أن الحي يتحرك لإزالة الأجزاء العالقة عند ورود شكوى من المواطنين، تفيد لتساقط أجزاء أو وجود أجزاء عالقة تشكل خطورة على المواطنين، ففي تلك الحالة يتحرك الحى لمنع وقوع الكارثة وخوفا على أرواح المواطنين.

وشهدت مدينة الإسكندرية خلال الأيام القليلة الماضية، انهيار العديد من العقارات القديمة والآيلة للسقوط، وأسفرت عن ضحايا ومصابين وخسائر مادية تمثلت فى تهشم العشرات من السيارات الحديثة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً