فى قرية دنديط، التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، تعيش 'عزة' معاناة ومحنة قاسية مع نجليها التوأم، المعاقين إعاقة كاملة، والذين يبلغ عمرهما 20 عاما، حيث يحتاجان من يخدمهما، وتلبية جميع حوائجهما اليومية، ورغم أن الأم لم تتجاوز الـ43 عاما، فقد أصحبت تعانى من إصابتها فى النخاع الشوكى، والفتاق السرى، وذلك نتيجة لحملها المستمر لطفليها يوميا لتلبية احتياجتهما.
أصبح أهالي القرية يلقبون 'عزة' بـ'أم الرجالة'، نظرا للأيام العصيبة التى عاشتها وتعيشها، والبحث عن علاج لأبنائها، فيما فشلت جميع محاولات الأطباء، رغم أنها ذهبت إلى كثير من الأطباء ولكن العلاج لا يأتى بأى نتيجة.
الولدان 'أحمد ومحمد' يعانيان من إعاقة كاملة باليدين والساقين، ولا يتمكن أى منهما من الاعتماد على نفسه، ويحتاجان إلى من يساعدهما، لتكون والدتهما هى كل شىء لهما في الحياة.
تقول الأم: 'ولادي بيعانوا من الإعاقة الكاملة، وأقوم بخدمتهم كل يوم وحملهم على ظهرى للذهاب إلى الطبيب، وقضاء احتياجاتهم اليومية كالأطفال، وبعد ذلك أحملهم لمشاهدة التلفزيون، وبعد انتهاء اليوم أحملهم مرة أخرى لمساعدتهم فى النوم، وهكذا الأمر منذ 20 عاما، إلى أن أصبحت أعانى من النخاع الشوكى، فضلا عن إجرائى لجراحة الفتاق السرى مرتين متتاليين، وطالبنى الطبيب بعدم حمل أى شىء، ولكن ذلك مستحيل فلابد من خدمة أولادي'.
وأضافت: 'قررت اعيش فى طنطا من أجل علاجهم الذى كان يحتاج لمبلغ 10 آلاف جنيه لكل فرد منهم فقمت ببيع عفش بيتى وكل شىء واستلفت من جميع أقاربى لإجراء عمليتين لهما، ولكن لم يكتب لها النجاح وظل الوضع كما هو، وعدت مرة أخرى الى بلدى فى ميت غمر'.
وتابعت: 'زوجي رجل كبير فى السن وأصيب هو الآخر بالفتاق السرى من كثرة حمل أبنائه يوميا، ونعيش على المساعدات ومعاش الإعاقة للولدين الذى لا يكفى شيئا'.
واستطردت: 'أنا مش محتاجة غير شقة دور أرضى يقدرولادى يشوفوا الناس منها بدل ما أشيلهم يوميا للدور الثالث لعدم حبسهم المستمر فى المنزل، وأتمنى مساعدة لهما لتوفير مستلزماتهم اليومية فضلا عن كرسى متحرك يساعدهم أيضا فى الحركة'.
وأوضحت أن نجلهيا يعانيان من تلك الإعاقة منذ ولادتهما وأنها قامت بالذهاب إلى الكثير من الأطباء ولكن العلاج لا يأتى بأى نتيجة، أما الولدان المريضان محمد وأحمد، فتحدثا لـ'أهل مصر' قائلين: 'نتمنى أداء عمرة وزيارة للبيت الحرام شكرا لله، وأيضا نتمنى أن يخف العبء عن والدينا لأنهما قاما معنا بالكثير وأصبح الأمر فوق طاقتهما'.