منذ 3 شهور والحزن والحسرة يزدادا يومًا بعد يومًا على أسرة في قنا، بعد سقوط نجلهم من أعلى شجرة على نار، تسببت في إصابته بحروق عميقة وكسر بالغضروف، جعلته جليسًا يصرخ من الألم الجسدي والنفسي بمنزله الغير آدمي، والمعرش بجريد النخيل، فهو العائل الوحيد لـ 4 شقيقات ووالدتهم بعد وفاة والده منذ عدة أعوام، لم تجد هذه الأسرة يد تمتد لهم من المسئولين فقط مساعدات جيرانهم وفاعلين الخير، حتى المستشفيات التي لجأوا لها لم تنظر إليهم بعين الشفقة وأهملوه.
بدأت القصة عندما استيقظ سعيد محمد أحمد، 40 عامًا، مقيم بقرية المراشدة، مركز الوقف، شمال محافظة قنا، غير متعلم، في الصباح الباكر وذهب إلى عمله في تقطيع الأشجار ممسكًا في يده الفأس، لتوفير لقمة العيش لأسرته 4 شقيقات ووالدته، وأثناء ممارسة عمله على إحدى أشجار المانجو، سقط به فرع الشجرة على نار مشتعلة أسفله، أصيب بعدة كسور وحروق عميقة في يديه ورجليه، تم نقله مباشرة على مستشفى قنا العام ومنها اتنقل لمستشفى سوهاج ثم يحول لقنا الجامعي، والتي قررت خروجه لمنزله بسيارة الإسعاف قبل إكمال علاجه كما قالت أسرته، ومنذ ذلك الوقت يموت يوميًا بالحياة من شدة الألم، وحاجة أسرته التي يتولون مصروفاتهم حتى الآن الجيران.
الشاب سعيد ابن المراشدة في قنا
منزل الشاب سعيد وأسرته في قنا
لم يعش الشاب سعيد طفولة مرهفة مثل جيرانه أو حياة الأطفال العادية، بل منذ ولادته والشقاء ملازمًا من لحظة تركه للمدرسة لظروفهم الاقتصادية الصعبة، حيث كان يخرج للعمل منذ طفولته حتى توفى والده وأكمل مسيرته في تولي مسئولية شقيقاته الأربعة حتى زوجهم، ولم يسأل في احتياجاته أو سعادته فلم يتزوج حتى الآن، ولم يستطع أيضًا ترميم منزله الغير آدمي لتوفيره كل جنيه يحصل عليه لسداد أقساط جهاز شقيقاته بعد زواجهن، وما زاده ألما حياته التي أصبحت فقط جلوسه على السرير دون حركة إلا بالعكاز.
لم يكن أمام الشاب سعيد وأسرته سوى الاستغاثة إلى مسئولين محافظة قنا بهذه العبارة 'هنموت من الجوع وأخونا هيموت من الألم انقذونا' فهو يطالب المسسئولين النظر اليه في استكمال علاجه وإجراء عملية جراحية لأنه لم يملك تكلفتها، حتى يشفى ويعود لعمله ثانية لإنقاذ أسرته من الجوع والفقر، كما يطالب بصرف إعانة شهرية له تساعده في أزمته.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
