تعد مطروح من المحافظات السياحية والآثرية والتي لم يعرف عنها الكثير فهي عاصرت العديد من الحضارات أهمها الفرعونية والرومانية، والكثير لا يعرف أن مزار حمام كليوباترا يوجد أمامه بالمواجهة لسخرة الحمام في نهاية قمة الجبل روكام قصر الملكة كليوباترا، وهذه المنطقة مهملة تمام ولا يعرف عنها شئ غير العاملين بقطاع الآثار بمطروح، ويمثل قصر كليوباترا أهمية كبرى لو اهتم المجلس الأعلى للأثار بتشييد مقر الملكة الأشهر التي حكمت مصر في العصر الروماني.
كنوز مطروح في طي النسيان
وفي هذا الإطار، أكد محمد الشرقاوي، خبير في الأثار بمطروح، لـ'أهل مصر'، أن قصر كليوباترا لايقل أهمية من سخرة حمام كليوباترا التي هي الأشهر لضيوف مطروح خلال زيارتهم للمزار، وهناك مقترحات بتشييد قصر كليوباترا يحتوي على حكايات أشهر قصص الحب بين أنطونيو والملكة كليوباترا، وعمل غرفة بانوراما عن القصر ما بداخله لضيوف القصر.
كما تأتي ضمن الأماكن الأثرية المقابر الرومانية بمنطقة أم الرخم غرب مدينة مرسي مطروح بـ20 كيلو، وهي عبارة عن مقابر للحضارة الرومانية لا يعرفها البعض ونتحتاج إلى الترويج والتطوير، لتكون أحد المزارات الآثارية بالمحافظة.
كنوز مطروح في طي النسيان
ومن الأماكن الأثرية أيضًا والأهم 'روكام معبد رمسيس الثاني' بمنطقة عجيبة غرب مدينة مرسى مطروح بـ 23 كيلو الذي يعد أحد أهم وأكبر وأشهر الملوك في العصر الفرعوني فمعبد رمسيس الثاني الذي يرجع للاسرة 19، تم اكتشافه بواسطة لبيب حبش عام 1942م، ويضم المعبد بقايا آثار عليه نقوش غائرة باللغة الهيروغليفية باسم الملك رمسيس الثاني، ويوجد بجوار المعبد أطلال بقايا قلعة الجدار الحجري المحيط بها، والذي شُيّد لحماية مصر من هجمات القبائل الليبية.
ولم يتم استغلال هذه المنطقة الأثرية الهامة، وعمل مزار أثري نظرًا لأهمية رمسيس التاريخية لكي يعرف ضيوف مطروح ومحبي الأثار الفرعونية بأن هذه المنطقة بها أثار لمعبد أكبر وهو رمسيس الثاني، والتي استعان المتحف المصري بالقاهرة بقطع أثرية من المعبد .
كنوز مطروح في طي النسيان
ومن الايجابيات في قطاع الأثار هو حرص المحافظة خلال تولي اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح الأسبق، على اقامة متحف للآثار بمطروح يحتوي علي 1000 قطعة آثار افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مارس عام ٢٠١٨ م، الذي يعد ثمرة التعاون بين الوزارة والمحافظة.
والمتحف، ملحق بمكتبة مصر العامة بالمحافظة، والذي يضم حوالي 1000 قطعة آثرية تلقي الضوء على مدينة مطروح وتاريخها على مر العصور من واقع نتائج أعمال الحفائر بالمنطقة، والتي تحكي تاريخ ملوك الفراعنة وتأمينهم للحدود الغربية بالصحراء عن طريق إقامة الحصون والقلاع، وكذلك معبودات الصحراء، ودور مطروح البحري في الصيد والتجارة وعلاقاتها مع جيرانها في الشمال والغرب، بالاضافة إلى دور الملوك في بناء المعابد واهتمامهم بالزينة والجمال.
كنوز مطروح في طي النسيان
وفي هذا الصدد، قال سعد هريدي، مدير متحف آثار مطروح، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، إن إقامة متحف بالمحافظة كان له دور هام في الاستفادة بالقطع الآثرية المتواجدة بالمخزن المتحف بدلا من تخزينها أو الاستعادة بها في متاحف أخرى خارج المحافظة، واقامة المتحف كان له دور كبير في التعرف على الحضارات التي مرت من الصحراء الغربية.
كنوز مطروح في طي النسيان
كنوز مطروح في طي النسيان
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
