تعد النقابات المهنية من أكبر منظمات المجتمع المدني والأكثر أهمية وتأثيرا في الفئات التي تدير الجهاز الإداري للدولة، لكونها ترتبط ارتباطا مباشرا ووثيقا مع أصناف وطبقات المجتمع على حد سواء كأصحاب الشهادات أو من الطبقة العمالية، وفي محافظة مطروح تلعب النقابات الفرعية دورا أساسيا في قيادة المجتمع، بوضع حد لأشكال الإستغلال والإبتزاز لفئات مجتمعية ورفع الظلم وحالات الإضطهاد عنهم خاصة في النقابات التي تقدم خدمات مباشرة مع الجماهير التي تتطلب تلبية مطالبهم بشكل عاجل.
نقابة الأطباء
ومن النقابات المهنية الفعالة نقابة الأطباء بمطروح، حيث قال الدكتور أحمد السوهاجي، نقيب أطباء مطروح، إن النقابة لها دور كبير في الدفاع عن الاطباء خاصة في ظل جائحة فيروس كورونا وتصدي الاطقم الطبية لهذا الفيروس اللعين بكل شجاعة وبسالة.
وأضاف نقيب الأطباء، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن جميع مطالب الأطباء تصب في إطار الأسلوب الأمثل لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد خلال هذه الفترة، يوميا يسطر الأطباء أروع أنواع التضحية وسوف يشهد التاريخ بان الأطباء أبطال هذه الحقبة من الزمن بكونهم في الصفوف الأولى للمواجهة، وكانت ردود الفعل إيجابية من قبل الدولة بالحفاظ عليهم وعلى أرواحهم وسلامتهم خلال هذه الفترة الحرجة من الزمن، مشيرا إلى أن الأوضاع في جميع مستشفيات المحافظة مستقرة بتوفير كل كل ما يحتاجه الاطقم الطبية للوقاية من مخاطر انتشار العدوى.
وأكد 'السوهاجي'، أن هناك تواصل جيد بين الأطباء والنقابة ومديرية الصحة والمسئولين خلال الفترة الأخيرة لمواجهة منع انتشار فيروس كورونا الوبائي حيث تم تكريم عدد كبير من الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن.
وناشد النقيب، مديرية الصحة بالاستمرار في التواصل مع نقابة الأطباء بمطروح للتعرف على كل ما يشغل الاطقم الطبية ومواصلة تقديم الدعم حتى القضاء على كوفيد 19 الذي يحصد أرواح الشباب والكبار في الموجة الثانية لانتشار فيروس كورونا.
نقابة المعلمين
وعن نشاط واحدة من أعرق النقابات المهنية بالمحافظة، أكد مفتاح الجراري، نقيب المعلمين بمطروح، أن النقابة قدمت الكثير ولأزالت تقدم للمعلم الذي يقطع مئات الكيلومترات لكي يؤدي رسالتة السامية في نشر العلم في القري والنجوع بقلب الصحراء بالمحافظة الحدودية.
وأضاف 'الجراري'، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن النقابة كان لها دور فعال في التنسيق مع مديرية التربية والتعليم في توفير اتوبيسات أدمية للمعلمين نظرا لبعد مراكز مطروح عن بعضها البعض والتي تصل لـ 150 ك وكان المعلمين في السابق يستقلون مواصلات بسيارات مكشوفة في العراء لكي يذهبوا إلى مدارسهم.
وأوضح أن وسيلة المواصلات الأدمية التي تم توفيرها أدت إلى انتظام سير العملية التعليمية في مدارس المدن البعيدة، إذ كان لا يصلها المعلمين بسبب عدم توفر مواصلات؛ مما انعكس ذلك بالقضاء على التسرب من التعليم لأطفال القرى والنجوع بالصحراء وانتظام الدراسة في تلك المدارس بنسبة كبيرة.
وطالب نقيب المعلمين بمطروح، المسئولين بسرعة تثبيت المعلمين المؤقتين حتى يشعروا بالاستقرار في العمل لينعكس ذلك على الارتقاء بالعملية التعليمية التي تخرج أجيال من أبنائنا الطلبة ليعود بالنفع على مجتمعهم.