اعلان

"أيام صعبة تعيشها أسرته".. القصة الكاملة لواقعة مقتل المدرس المصري بالسعودية

المدرس المصري
المدرس المصري

أيام صعبة ومؤلمة تعيشها أسرة هاني عبد التواب، المدرس المصري، الذي قتل في السعودية، والأيام الصعبة التي قضاها هاني عبد التواب، داخل أروقة العناية المركزة، بمستشفى بمدينة الرياض في المملكة العربية السعودية، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، لم تنتهي حتى الآن، وتعيشها أسرته بشكل أصعب، متبعثرة روحهم على فقدانه تارة، وعدم قدرتهم على دفنه تارة أخرى.

خبر الوفاة

مساء أمس الثلاثاء، امتلأت صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بخبر وفاة، هاني عبدالتواب سعد محمد، صاحب الـ 35 عامًا، من قرية النزلة بمركز يوسف الصديق بالفيوم، والذي يعمل مدرسًا للغة الإنجليزية بدولة السعودية منذ مدة، ولديه زوجة وطفلين، داخل أحد مستشفيات الرياض، وعلى الفور علم أهله بالخبر وأعلنت الحكومة المصرية عن وفاة مدرسها، ليقع الخبر كالصدمة على أسرته وزوجته، ويعيشون لحظات قاسية حتى الآن.

كيف جاءت الحادثة؟

يقول عبد الله عبد التواب، ابن عم القتيل، في تصريحاته لـ"أهل مصر": "إنهم فوجئوا الإثنين قبل الماضي، بأن أصدقاء هاني يعلموهم بأنه تعرض لحادث، وأحدًا أطلق عليه الرصاص، وعلى الفور تواصلوا مع عمه الذي يعمل هو الآخر بالسعودية، وذهب مسرعًا إليه، وتوصل إلى مكانه.

وأضاف "عبد التواب"، أن عمه توصل إليه، لكن المستشفى التي ذهبوا إليها لم يكن مجهزًا، واضطروا أن يذهبوا إلى مستشفى آخر كان يبعد عن مكان الحادث بحوالي 600 كليو تقريبًا، وهو ما ساعد على تدهور حالته، خاصة وأن الإصابة كانت في الصباح، ووصل إلى المستشفى في المساء.

وأشار إلى أن عم القتيل وصل إلى المستشفى ومعه ممثلًا عن السفارة المصرية، ظل متواجدًا بشكل مستمر، وأكد الطبيب المعالج، أن حالته خطرة، والرصاصة استقرت في الجمجمة، وهناك تجمعات دموية في الرأس، وتدهورت حالته ودخل في غيبوبة بعدها، حتى جاء خبر وفاته أمس، ليقضي أسبوعًا داخل العناية المركزة بعدها يفارق الحياة.

ويشير ابن عم هاني، خلال تصريحاته، إلى أن هاني كان يعمل في مدرسة إعدادية بالرياض، وأن البعض من أصدقائه يروون لنا أنه حدثت مشادة بينه وبين أحد تلاميذه، على إثرها قام هذا التلميذ بانتظاره خارج المدرسة وأطلق عليه الرصاص من الخلف في الرأس، مبينًا أنهم لا يعرفون مدى حقيقة هذا الكلام من عدمه، لكن الحقيقة الكاملة كانت بلا شك مع هاني صاحب الواقعة.

والد القاتل سلمه للشرطة السعودية

ويعود بنا عبد الله، ويؤكد، أن اثنين قاما بنقله إلى مستشفى السليل التابع لمدينة الرياض، وفرا هاربين، واحدًا 13 عامًا، والآخر 16 عامًا، لكن أسرتهم أتوا بهما وقاموا بتسليمهما إلى الشرطة السعودية، واعترف الأخ الأصغر بقيامه بالجريمة وهو من قتل هاني، على إثر ذلك قامت الشرطة بالتحفظ عليه في الأحداث، وتم الإفراج عن الأخ الأكبر.

حال أسرة المتوفي

يبين عبد الله، أن هاني كان يعمل منذ سنوات من أجل رزقه ورزق أولاده، وأنه يعتبر من الشهداء، ولم يثبت قط في السابق أنه افتعل أية مشكلة، وأنه كان مسالمًا للغاية، وهو ما يزيد من آلام أسرته وزوجته وأبنائه، فالأسرة الآن تعيش أسوأ الأيام وأصعبها، وحتى الآن لا يعلمون سير التحقيقات وماذا سيتم فيها، وأين هاني الآن، وهل سيتم تسليمه للأسرة لدفنه في مسقط رأسه أم لا.

أسرة المتوفي تطالب السلطات المصرية بدفنه في مسقط رأسه

ويطالب عبد الله السلطات المصرية ووزارة الخارجية، بعودة جثمان هاني إلى مصر، لدفنه في مسقط رأسه بقرية النزلة، من أجل أسرته وأولاده حتى يكون له قبر معلوم، خاصة وأنه كان مسالمًا وهذه أبسط حقوقه بعد قتله غدرًا.

ويبين أنهم يثقون في السلطات المصرية وفي رغبتهم في أخذ حق متوفاهم لكنهم يطالبونهم سرعة الإجراءات من أجل عودة هاني إلى بلده ووطنه، ودفنه وسط أهله وأصدقائه.

رد وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج

من جانبها أعربت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، نبيلة مكرم عبد الشهيد، في بيان، عن خالص تعازيها لأسرة المدرس المصري، هاني عبد التواب، الذي قتل بالمملكة العربية السعودية.

وأكدت "مكرم"، أنه سيتم متابعة التحقيقات في الحادث بالتنسيق مع السفارة المصرية بالرياض، وكذلك التنسيق مع وزارة الطيران المدني المصري، لسرعة عودة جثمان الفقيد إلى أرض الوطن بناء على طلب أسرته، وذلك بالتوافق مع مواعيد رحلات الطيران المحددة من المملكة العربية السعودية إلى مصر في الوقت الحالي، وعقب انتهاء التحقيقات الخاصة بالقضية الجنائية.

وأشارت الوزيرة، إلى الثقة في القضاء السعودي، وأن الجاني سينال جزاءه وفقا للقوانين الحاكمة بالمملكة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً