رغم ما تشهدة محافظة بورسعيد من طفرة كبيرة فى التنمية واهتمام بالغ من القيادة السياسية لتعد قاطرة التنمية لمصر إلا أن الشارع البورسعيدى ما زال يرى أنه هناك إخفاقات كثيرة وأزمات مزمنة يعانى منها أبناء المدينة.
قال شريف بدوي، أحد مواطني بورسعيد، إن الأزمات المزمنة تتمثل فى النظافة بشكل عام و صيانة العمارات القديمة و كان هناك مشروع الرصيف السياحى الجديد بجوار المعدية ولم يتم بسبب عدم إخلاء المحلات التى توجد على رصيف الممشى أمام اصلاح الطرق الداخلية بعد تكسيرها لعمل شبكات 'نت' لتكون بورسعيد أول محافظة رقمية فقد وعد المحافظ بعودة الشىء لأصله و لكن لم يحدث فشوارع بورسعيد الداخلية كلها 'تكسير'.
وطالب حازم عبد المطلب، أحد مواطنى بورسعيد، ببناء مجمع تعليمى ضخم على غرار حرم الجامعة به كل المدارس وكل المنشات التعليمية يقضى على التوزيع الجغرافى ويواكب المركزية مع عودة شوارع بورسعبيد لاصلها بعد التكسير، مؤكدا أن هناك مشروعات تم الوعود بها و لكنها لم تنفذ منها تطوير مينا الصيد وامدادها بمراكب مطورة وأن المحافظة بحاجة الى كوبرى للمشاة عند منطقة الاستثمار.
مجدى النقيب نقيب التجاريين ببورسعيد
في السياق ذاته قال مجدى النقيب، نقيب التجاريين ببورسعيد: 'كنت أتمنى تطوير شارع فلسطين. الذى وعدنا كثيرا بتطويره إلا أنه ما زال على حالته على الرغم من أنه يمثل منطقة هامة جدا فى بورسعيد، وللأسف نقل تمثال ديلسيبس الذى تم تهريبه ليلا وكأنه جريمة تفتعل فى حق تاريخ بورسعيد فعلى الرغم من اعتراض مجموعة من أبناء بورسعيد على وضعه على قاعدته إلا أنه يمثل حقيبة تاريخية لا نستطيع طمسها، ومشروع الباتروس المركب السياحي الذي نقل نشاطه من بورسعيد للغردقه لماذا؟ و لماذا لم يوضع حجر الأساس لاستاد النادي المصري'.
وأضاف النقيب، أن 'المشكلة المزمنة فى بورسعيد هى تسكين الشباب، حيث حتى الآن لم يتم وأتمنى أن يأتى عام 2021 و قد انتهت تلك الأزمة، أما القضاء على الأسواق العشوائية فهى مشكلة مزمنة بمجرد أن تقوم القيادة التنفيذية بالمحافظة بالقضاء على سوق عشوائى يظهر سوق آخر فى منطقة أخرى وأتمنى عودة شوارع بورسعيد إلى سابق عهدها وفتح كل شوارع بورسعيد بدلا من 'اللف و الدوران ' حول أنفسنا بتخطيط مرورى سيىء للغاية وأن يلتزم أصحاب المحلات بالمساحات المقررة لهم والبحث عن طرق لتنشيط بورسعيد تجاريا وسياحيا'.
وقال الدكتور مصطفى شعبان، مدير مستشفى التضامن ببورسعيد، إن عام 2020 بالنسبة للقطاع الصحي فى بورسعيد أفضل أعوام المنظومة الصحية على مر تاريخ بورسعيد، فلقد انطلق قطار التنمية الصحية وكانت محطته الأولى بورسعيد ليكمل في باقي محافظات مصر، وسوف تدخل محافظة الأقصر والاسماعيلية خلال الشهرين القادمين ونتمنى اكتمال الخدمات الطبية الصعبة مثل زراعة الكبد و الكلي والنخاع داخل الباسلة بورسعيد'.
وعقّب اللواء أيمن جبر، رئيس مجلس ادارة جمعية بورسعيد التاريخية، بأنه مازالت مهزلة العبث مستمرة بالشوارع والطرق العامة وخطوط التنظيم ببورسعيد، وتشويه مخططها العام وهويتها العمرانية المصممه منذ 161 عاماً، مضيفا: 'محافظ بورسعيد لغى حارة سير للسيارات بأهم شوارع المدينة بحي الشرق بشارع غاندي الممتد من ميدان المسلة وديوان المحافظة ومديرية أمن بورسعيد والمركز الثقافي حتى شاطئ البحر لضمها لقطعة ارض فضاء تمهيدا لطرحها لأحد المستثمرين، فإلى متى هذا العبث بمقدرات المدينة وتشويه وطمس هويتها برؤية تجارية قاصره وغير مسئولة في غيبة المجالس المحلية وغياب الرقابة الشعبية و اين راى خبراء المرور من هذه المهزلة فهو تعديل مرورى يكشف تراكم اخطاء التخطيط العمرانى'.
اللواء أيمن جبر
وتابع: 'إن استمرار التخطيط علىى هذا النحو يكشف عن فشل المدينة الملموس فى تحقيق التوزيع المنظم لجميع عناصر العمران بها، حيث أنه يجسد عدم التجانس بين الشبكة العمرانية القديمة فى المدينة الشطرنجية المعتمدة على كتل سكنية عبر تقاطعات قائمة الزاوية، بالتوسع لتحويل تلك الشبكة لحارات مغلقة سد، تحول دون تحقيق الهدف من التوسع العمرانى أصلاً فى الكتل السكنية الراقية المطلة على ساحل البحر المتوسط والتى تتميز بالجذب السكانى للطبقة الراقية، وتنشيط السياحة الفندقية'.
فيما قالت الدكتورة منال الغراز، إنه لا يستطيع أحد أن ينكر النهضة التي تشهدها مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ولاشك أن بورسعيد ضمن هذه النهضة وتسير وفقا للاستراتيجيات التي وضعتها القيادة السياسية للتنمية والتطوير .. ولعل حصول اللواء ' عادل الغضبان ' علي أفضل محافظ عربي هو شهادة لعمل أبناء بورسعيد الجاد والوطني علي كافة المستويات التنفيذية والشعبية لتنمية مدينتهم فبورسعيد أول محافظة تضم أربع مناطق صناعية بها مجمعات للصناعات الصغيرة و أول محافظة رقمية تطبق منظومة التحول الرقمي على مستوى الجمهورية وتقدم خدمات بالهواتف الذكية و أول محافظة تطبق منظومة التأمين الصحي الشامل على مستوى الجمهورية وأول محافظة خالية من العشوائيات على مستوى الجمهورية.
وأضافت أن بورسعيد حققت طفرة صناعية بإنشاء 5 مصانع عملاقة بتكلفة 1.6 مليار، وتمليك 58 مصنعاً لشباب المحافظة، وعلي الرغم من ظروف كورونا ولكن تم العمل بشكل جاد في توسيع الشوارع ومبادرة حدائق بلا اسوار وعلي رأسها تطوير حديقة فريال وتطوير الميادين وافتتاح عدد من الأسواق الحضارية كسوق السمك وافتتاح تجريبي لسوق الخضار والقضاء علي الاسواق العشوائية وتنميطها لخدمة المواطن وافتتاح عدد من المدارس الدولية والبدء في تطوير المنطقة المقابلة لممشى ديليسبس ليصبح اسمها ساحة مصر.
وتابعت أن هناك انجازات عديدة تحققت في عام 2020 ومنها التطوير العقاري الاستثماري للتملك طويل الأجل وهذا يمثل في وجهة نظري واحد من الاخفاقات التي حدثت في مشروعات التطوير العقاري فهذا إهدار لمقومات بورسعيد العقارية الجاذبة للسياحة فقصر بعض هذه الأماكن علي عدد من الفئات القادرة علي القوة الشرائية الباهظة في مناطق سياحية مميزة يقلل من فرص تواجد سياحة عملاقة تليق ببورسعيد التي تمتلك البحر والقنال ومقومات تراثية عملاقة وقادرة علي أن تكون بوابة لاستقبال السياح القادمين لمصر والذين لايجدون في العدد القليل من الفنادق الموجودة حاليا اماكن مناسبة لهم.
ولفتت إلى أنه على الرغم من الاعلان عن إقامة مشروعات عدد كبير من الفنادق والقري السياحية في الأعوام السابقة إلا أن هذه المشاريع لم تخرج للنور حتى هذه اللحظة، مضيفة: 'اتمنى في عام 2021 سرعة الانتهاء من هذه المشروعات و البدء في انشاء قري وفنادق سياحية تلائم جميع المستويات لجذب التواجد السياحي في بورسعيد والذي يمثل فتح فرص ومجالات عمل جديدة لأبناء بورسعيد، وعلي مستوي أخر من أهم الاخفاقات في عام 2020 في محافظة بورسعيد هو الصرف الصحي فعلي الرغم من الاعلان عن تنفيذ من 13 مشروع صرف صحي في بورسعيد وخاصة مناطق الزهور والقابوطي وبورفؤاد وبعض القري النائية مثل قرية النورس والكاب إلا أن هذه المشروعات يتم تنفيذها ببطء شديد يؤثر علي حياة المواطن وخاصة المعاناة من تكسير وحفر الشوارع وأتمني في عام 2021 الانتهاء منها وعودة الشوارع لطبيعتها بما يساعد علي شعور المواطن البورسعيدي بالتطوير والإنجاز'.