قال الدكتور محمد سعد مدير وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، إن المديرية وإدارة شرق التعليمية على تواصل دائم مع أسرة الطالب المصاب بفيروس كورونا المستجد، لتقديم كافة الدعم النفسي والمعنوي للطالب وأسرته، لافتًا إلى أن الطالب المصاب بفيروس كورونا حضر امتحان عملي وليس امتحانات مواد أساسية، وهو ما يمكن تداركه مراعاة لظروفه المرضية والنفسية.
وكشف سعد، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، مصير الموظفين والمعلمين من قرارات تأجيل الامتحانات الصادرة اليوم، قائلًا: "هناك أمر إداري صادر من اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، بتقسيم قوة العاملين بقوة 50%، والحضور بالتناوب فيما بينهم"، مؤكدًا أن القرار مطبق بالفعل منذ بدء الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد.
وأصدر الدكتور محمد سعد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، اليوم، 3 قرارات عاجلة في واقعة إجبار طالب بالصف الأول الثانوي مصاب بفيروس كورونا على أداء امتحان اللغة الأجنبية "مستوى رفيع" بفناء مدرسة نجيب محفوظ التجريبية.
وتضمنت القرارات استبعاد مديرة المدرسة مؤقتًا إلى إدارة المدارس الرسمية لغات بإدارة شرق الإسكندرية التعليمية، لحين انتهاء التحقيقات، وإحالة الواقعة إلى الشؤون القانونية، لإجراء التحقيقات اللازمة على وجه السرعة، وعرض ما انتهت إليه التحقيقات على وكيل الوزارة بشكل عاجل، وتكليف وكيل القسم الإعدادي بإدارة المدرسة تحت إشراف يومي من المرحلة والمتابعة بالإدارة التعليمية.
وتأتي تلك القرارات عقب تشكيل لجنة برئاسة الدكتورة همت أبو كيلة مدير عام إدارة شرق التعليمية، التابع لها المدرسة، وعضوية مديري إدارات المتابعة والأمن ومرحلة المدارس الرسمية لغات والاتصال السياسي وإدارة المتابعة بالمديرية.
ووفقًا لتوجيهات وكيل الوزارة، أجرت اللجنة المشار إليها تحقيقًا عاجلًا في الواقعة، وأعدت تقريرًا رسميًا، لاتخاذ اللازم حيال الأطراف المعنية والمتورطين في الواقعة.
وكان ولي أمر طالب بالصف الأول الثانوي، في مدرسة نجيب محفوظ التجريبية للغات، أخطر بإصابة نجله بفيروس كورونا المستجد، مطالبًا بتأجيل الامتحان لعدم قدرة نجله المريض على حضور الامتحان، الأمر الذي رفضته إدارة المدرسة وأصرت على حضور الطالب الامتحان، مؤكدة أنه فى حالة عدم الحضور يعتبر الطالب راسبًا فى الامتحان.
واضطر الطالب المصاب بفيروس كورونا المستجد، حضور الامتحان، وذهب إلى المدرسة، وتجاهلت إدارة المدرسة كل القواعد المُتبعة فى اللجان الخاصة، لحالات الطلاب المرضى، وتجاهلوا كافة سُبل الدعم النفسي لمريض كورونا التي لطالما ناشد بتوفيرها الأطباء لكل المرضى، فضلاً عن أنه طالب سيخضع لامتحان مادة علمية، فما كان من إدارة المدرسة إلا أن خصصت للطالب "تختة خشبية" متروكة أمام حمامات الطالبات، بأن يجلس عليها ويؤدى الامتحان، وحيدًا منفردًا.
والتُقطت صورة للطالب وهو يجلس على "التختة الخشبية" ومن خلفه "حمامات البنات" وتداولها أولياء الأمور داخل جروبات مواقع التواصل الاجتماعى، كما نُشر منشور موضحًا بكافة تفاصيل الواقعة مدعوم بصورة الطالب عبر موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، وتداولها الآلاف من رواد الموقع، وسط حالة من الغضب والسخط من تجاهل إدارة المدرسة حالة الطالب النفسية والصحية، وكونه منبوذًا من المدرسين قبل زملائه الطلاب لإصابته بفيروس كورونا.