'الاسم والسن والعنوان، ومواصفات الطرف المطلوب' بهذه الجمل تبدأ رحلة البحث عن الزوج أو العروس المطلوب في ظاهرة انتشرت بمحافظة المنوفية، وعادةً ما يقوم الأهل بإرسال التفاصيل لمشرف الجروب 'الأدمن' بموقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك' لوضع البوست في سرية تامة، لمتابعة الزيجة، وإنهاء الأمر سواء بالرفض أو بإتمام الخطبة.
قالت سُعاد شرف الدين، أدمن أحد الجروبات الخاصة بالزواج على موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك'، إنها تقطن في مدينة شبين الكوم وأنشأت الجروب من أجل سُترة الفتاة أولاً بسرية تامة، وشغل وقتي ثانيًا، وتنشر لينك الجروب على جميع الجروبات الشهيرة بشبين الكوم.
ظاهرة الزواج أونلاين بالمنوفية
وأشارت سُعاد، إلى أن الأهالي بدأوا يقومون بإرسال التفاصيل الخاصة بالفتاة والبحث عن عريس لابنتهم بتفاصيل معينة وذلك لضمان حياة سعيدة لها، وتتذكر عند أول عملية لإتمام الخطبة قام أسرتي الطرفين بالقدوم لها وتشجيعها علي استكمال الفكرة.
وأضافت: 'أقوم بوضع بوست به كافة الصفات الخاصة بالعروس والشخص الآخر يقوم بالرد عليه بطلبه لأوفقهما معًا وهُنا ينتهي دوري، ولكنني مثل أي عمل تحدث أخطاء سواء مني أو من غيري ولكنني فوجئت ذات يوم باتصال سيدة بين للإستفسار وأكدت لي أن الطرف الآخر طالب بإرسال صورة الفتاة وهذا ما أرفضه منذ البداية لذلك قُمتُ بإنزال بوست يؤكد على عدم إرسال أي صور شخصية بين الطرفين'.
ظاهرة الزواج أونلاين
في سياق متصل، قالت مُنى محمد عبد الرحمن، أدمن أحد جروبات 'فيس بوك' الخاصة بالزواج: 'كُنتُ أعرف وأنا صغيرة أن هناك سيدة تدعي الخاطبة بالمعنى المتفاهم لدي الكل وليس بالمعني الحرفي أي أنها تقوم بترشيح عروسة للعريس ولكنها لم تعد متواجدة حاليًا بسبب مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك قررتُ بإعادتها مره أخرى ولكن على الطريقة الحديثة'.
وتابعت مُنى: 'فكرتُ في بيدج علي الفيس بوك ولكنني رأيتُ أنه لن يكون سريًا على معلومات المتقدمين، لذلك قررتُ عمل جروب على الفيس بوك للتحكم في رؤيه المنشورات، وبالفعل بدأت الطلبات تأتي من جميع الأسر داخل المركز بل وخارجه أيضا، مع وضع التعليمات الخاصة بالجروب أمام الجميع لعدم الإخلال بها، ولا أتقاضى جنيها'.
ظاهرة الزواج أونلاين
من جانبه قال الدكتور محمود سمير، دكتور بكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر فرع مدينه السادات،إن جروبات التزاوج المُنتشرة مؤخرًا علي الفيس بوك ما هي إلا وسيلة للجمع بين رجل وإمرأة بموافقة الأهلية وبتواجدهم وإذا لم يأخذ الموضوع مسارًا أخر، فهذا بإذن الله ليس به أي حُرمانية بل يتم أخذ الأعمال بالنيات وذلك بهدف تزويج فتاة وسُترة أخر، لمنع الزنا والأساليب الأخرى.
وأشار 'سمير'، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، إلى أن الجروب إذا كان يعمل على عدم التشهير بأحد الجنسين فهو ليس من المُحرمات، لأنه يأخذ نفس سِلك الخاطبة قديمًا والتي كانت تقوم بتوجية الشباب لمنازل الفتيات لتزويجهم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
