تزامنا مع حالات الخوف والقلق والفزع بين المواطنين والأهالى بكافة المحافظات بسبب إنتشار الإصابة بأعراض فيروس كورونا المستجد، وتزايد حالات الإصابة بالفيروس، تظهر بعض الأشخاص الذين يقومون بالمتاجرة باوجاع الناس والمصابين بأعراض الفيروس.
وتظهر بعض الأزمات واستغلال بلاءات المصابين وأهاليهم فى كيفية توفير كافة المستلزمات الطبية وخاصة أسطوانات الأكسجين والتى يحتاجها المرضى سؤاء بالعزل المنزلى أو بداخل المستشفيات، نتيجة تزايد التكلفة المالية الأسطوانة الواحدة التى تستخدم فى عملية إسعاف المرضى.
قال محمد أحمد، أحد أقارب إحدى الحالات المصابة بفيرس كورونا ببني سويف، إنه يجد صعوبة في الحصول على أسطوانات الأكسجين الخاصة بأعمال التنفس؛ نظرا لعدم تواجدها بقريتة التى يسكنها بمركز ومدينة الفشن جنوب بنى سويف، لغلاء الأسعار بها.
وأوضح أن مسألة الحصول على اسطوانة الأكسجين تعتبر من المسائل الصعبة التي تمر بها اى حالة مصابة بفيروس كورونا المستجد خلال هذة الأيام الحالية، والتي تتطلب بقاء بعض الحالات المصابة بكورونا بالعزل الصحي بالمنازل.
وقال أحد مسؤولي شركات الغاز الخاصه بأسطوانات الأكسجين، رفض ذكر اسمه، إن أسعار أسطوانات الأكسجين الـ 40 لترًا بـ 3500 جنيه، وسعر المنظم المرطب بـ 700 جنيه، وسعر أسطوانة غاز الأكسجين الـ 20 لترًا بـ 2200 جنيه، وأسطوانة الأكسجين الـ 10 لتر بـ 1200 جنيه.
وأوضح أن هناك أسعار اسطوانات الأكسجين الخاصة بالعزل المنزلى وهى اسطوانة الأكسجين الـ 3 لتر بـ 650، وأسطوانة الأكسجين الـ 6 لتر 750 جنيه، وأسطوانة الأكسجين الـ 8 لتر ب 950 جنيه، وأسطوانة الأكسجين الـ 10 لترًا 1450 جنيه، وأسطوانة الأكسجين الـ 21 لترًا بـ 3200 جنيه.
في السياق ذاته، قال الدكتور عمرو نادى، مدير مستشفي ناصر العام "العزل الصحي"، إن الوضع فى منتهى السوء، وإن أعراض الموجه الثانية من الإصابات بفيروس كورونا المستجد بين المواطنين أسوأ بكتير من الموجه الأولى.
وبين "نادي"، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن فيروس كورونا المستجد ينتشر كالنار فى الهشيم، مشيرا إلى أن كل منزل به حالة أو أكثر مصابة، ولا توجد أسرة إلا وبها حالة وفاة على حد قوله.
وأضاف أن النظام الصحى فى مصر لا يحتمل، مشيرًا إلى أن تانكات الأكسجين التى كان يتم شحنها أسبوعيا، أصبحت يوميا، أو يوم ويوم على الأكثر، والمستلزمات الطبية تتتبخر من كتر الحالات.
وتابع أن الوضع سيزداد سوءًا وسيخرج عن السيطرة تماما، إذ لم يتم السيطرة على الوضع الصحي، مطالبًا بضرورة عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى، ولابد من البقاء بالمنازل، حتى لا تتفاقم الأزمة وتتزايد الإصابات.
من جانبه أكد الدكتور محمد يوسف، وكيل وزارة الصحة ببني سويف، أن وضع الأكسجين في جميع مستشفيات العزل لحالات الإصابة والاشتباه بفيروس كورونا المستجد متوافر ، وأن هناك مخزون كافٍ من الأكسجين، ولا يوجد أي مشكلة أو نقص في الأكسجين بالمستشفيات.
وذكر أن هناك مستشفيات العزل الصحي السبع بالمحافظة لحالات الإصابة بفيروس كورونا وهي " طالفشن المركزي، والواسطى المركزي، وسمسطا المركزي، وناصر العام، والتأمين الصحي، ومستشفى الصدر، ومستشفى الرمد " تتوافر فيها أسطوانات الأكسجين بشكل كبير.