مع بداية الموجة الثانية لفيروس كورونا "كوفيد 19"، ارتفعت أسعار اسطوانات الأكسجين ومع ذلك غير متوفرة، لذا قام شباب محافظة قنا في لافتة إنسانية، بإطلاق عدة مبادرات بمختلف مراكز المحافظة "الوقف، ودشنا، ونجع حمادي، وأبوتشت، ونقادة" هدفها الوقوف بجانب الدولة، لمواجهة جائحة فيروس كورونا بتوفير اسطوانات الأكسجين للحالات المصابة في العزل المنزلي وكبار السن.
قال أسامة المغربي، منسق حملة "بنك الأكسجين" في نجع حمادي، أن اسطوانات الأكسجين كانت تكلفتها في الموجة الأولى "الفين جنيها" ومع بداية الموجة الثانية ارتفع سعرها ل 3 آلاف جنيه، وبعد تداول نقصها في بعض المحافظات الأخرة استغل تجار السوق السوداء الأزمة ورفعو سعرها إلى 5 آلاف جنيه، وغير متوفرة بكثرة.
وأضاف "المغربي"، أنه يلجأ لأصحاب المستودعات ويستعين منهم باسطوانات فارغة ويقوم بملأها ب 80 جنيها وتقديمها بالمجان لمصابين فيروس كورونا بالعزل المنزلي.
وأكد الدكتور راجي تواضروس، وكيل وزارة الصحة في قنا، أنه لا يوجد أزمة في الأكسجين داخل مستشفيات المحافظة، ولم تورد أي شكوى للمديرية بنقصه، مشيرا أن الأكسجين متوافر وما يوجد حاليا بالمستشفيات يكفي أسبوع على الأقل إضافة إلى التخزين الطبي، ويتم توريده بانتظام حسب عدد الأسرة بكل مستشفى.
وأضاف "تواضروس"، أن هناك أيضا 3 مستشفيات في قنا من المخصصين لعزل الحالات، بها الأكسجين بنظام التانكات، معبأة، وهي مستشفيات قنا العام وحميات قنا وقفط التعليمي، موضحا أن جميع مصابين العزل المنزلي بإقرار المستشفيات يتم متابعتهم من قبل المديرية وإن كانت في حاجة للأكسجين يتم نقلها للمستشفى، ولكن هناك حالات يتقرر عزلها من قبل العيادات الخاصة هنا يلجأون لشراء أكسجين بالسعر المرتفع.
وأشار وكيل وزارة الصحة، إلى أن إجمالي أسرة القسم الداخلي بمستشفيات عزل وفرز قنا 472 إسطوانة أكسجين، و157 سرير، وأسرة العناية 21، و9 أسرة أجهزة التتفس الصناعي، وإجمالي الأسرة بهذه المستشفيات 709 سرير، و18 من أسرة الرعاية، و16 جهاز تنفس صناعي.