مصطفى الفقي: مكتبة الإسكندرية تواصل دعمها لمركز زاهي حواس للمصريات

د. مصطفي الفقي
د. مصطفي الفقي

أعلنت مكتبة الإسكندرية عن عدد من الاكتشافات الأثرية أبرزها الكشف عن المعبد الجنائزي الخاص بالملكة سششت أم الملك تتي، وأبيار دفن وتوابيت ومومياوات تعود الى الدولة الحديثة ٣٠٠٠ ق.م، وبرديه طولها ٤ أمتار بها نصوص للجزء ١٧ من كتاب الموتى، وتماثيل ولوحات وألعاب ومركب خشب وأقنعة تعود إلى الدولة الحديثة.

وقال الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إن مجلس أمناء المكتبة قرر في عام 2018 إنشاء مركز يهتم بدارسة الآثار المصرية مع التخصص في علم المصريات، ورأى أن يحمل هذا المركز اسم عالم الآثار المصرية الكبير الدكتور "زاهي حواس"، ومنذ ذلك الوقت مارس المركز نشاطه بنجاح مُنذ إنشائه في أعمال كثيرة سواء بمنطقة آثار الهرم أو المتحف المصري بالتحرير أو بيت السناري والعديد من المناطق الأثرية.

وأضاف: "اليوم يسعدني أن أشارك في مراسم الإعلان عن الكشف الأثري الخاص بمركز زاهي حواس للمصريات بمكتبة الإسكندرية، بمنطقة سقارة والذي يعد فتحًا جديدًا في عملية اكتشاف آثار الفراعنة في هذه المنطقة".

وأكد أن مكتبة الإسكندرية تفخر بهذا العمل في ظل وجود هذا العالم الكبير، وأن ما جرى هو بداية سلسلة من الاكتشافات الأثرية التي يمارسها مركز زاهي حواس بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، وأن هذه الاكتشافات مهداة إلى الشعب المصري ليتعرف على تاريخ أجداده العظام وتراثهم الحضاري الكبير. وتعتز مكتبة الإسكندرية بهذا الكشف الأثري الكبير وتواصل دعمها لمركز زاهي حواس باعتباره واحدًا من أهم المراكز بالمكتبة مثل مركز الدكتور مجدي يعقوب وغيره من الأساتذة الكبار.

وأشار الفقي إلى أن مكتبة الإسكندرية هي أول مكتبة دولية كبري تقوم بدعم الحفائر وخصوصًا في مصر بلد الكنوز القديمة والحضارة الملهمة العريقة والتاريخ الفرعوني الكبير.

وقال الدكتور زاهي حواس عالم الآثار المصرية ورئيس البعثة، إن هذه الاكتشافات سوف تعيد كتابة تاريخ هذه المنطقة وخاصة خلال الأسرة ١٨ و١٩ من الدولة الحديثة، وهي المدة التي عُبد فيها الملك تيتي وكان يتم الدفن في ذلك الوقت حول هرمه.

وأكد حواس، أن البعثة عثرت على المعبد الجنائزي الخاص بالملكة سششت أم الملك تيتي والذي تم الكشف عن جزء منه في الأعوام السابقة للبعثة.

وأشار حواس، إلى أن البعثة عثرت أيضًا على تخطيط المعبد الذي كان يتم فيه إحياء لمقبرة الملكة، كما تم العثور على ثلاث مخازن مبنية من الطوب اللبن الملحقة بالمعبد في الناحية الجنوبية الشرقية – وقد تم بناء هذه المخازن لتخزين القرابين والأدوات التي كانت تستعمل في إحياء مقبرة الملكة.

كما عثرت البعثة داخل الأبيار على أعداد كبيرة من المشغولات الأثرية وأعداد كبيرة من التماثيل على هيئة المعبودات او الآلهة مثل الإله أوزير وبتاح سوكر أوزير، كما تم العثور على العديد من القطع الأثرية التي تمثل طيور مثل أوزه، وبلطه من البرونز تدل على أن صاحبها كان أحد قادة الجيش في عصر الدولة الحديثة.

وقامت البعثة بالكشف عن مقصورة ضخمة من الطوب اللبن ترجع الى عصر الدولة الحديثة ذات بئر عميق جدًا وصل حتى الآن إلى ٢٤ متر ولم يتم الوصول إلى نهايته، حيث توجد حجرة الدفن، وقد رصفت أرضية تلك المقصورة بكتل من الحجر الجيري المصقول صقلاً جيدًا، وقد غطى الجزء العلوي من فوهه البئر بالأحجار وهذه أول مره يتم العثور على بئر بهذا العمق ولا يزال العمل جاريًا.

ويعتقد الدكتور زاهي حواس أن هذا البئر لم يصل إليه اللصوص وسوف يتم الكشف عنه كاملاً.

ويؤكد حواس أن هذا الكشف يعتبر أهم الاكتشافات الأثرية لهذا العام وسوف يجعل سقارة مع الاكتشافات الأخرى مقصد سياحي وثقافي هام، وسوف يعيد كتابة تاريخ سقارة في عصر الدولة الحديثة بالإضافة الى تأكيد أهمية عبادة الملك تيتي خلال الاسرة ١٩ من الدولة الحديثة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً