شهدت مدينة الإسكندرية، اليوم، جريمة بشعة هزت قلوب السكندريين، ونشرت حالة من الحزن مختلطة بالغضب داخل المدينة الساحلية، حيث استيقظ أهالي منطقة المنتزة شرق المدينة، على واقعة أب يقتل طفلتة شنقًا ويتركها ويفر هاربًا.
البداية عندما أقدم أب، تجرد من كل معان الإنسانية، وفقد كل صفات الأبوة، وسقطت عنه رجولته، على قتل طفلتة الصغيرة ذات ال 14ربيعًا، خنقًا مستخدمًا إيشارب، حيث أحكم "الإيشارب" حول رقبتها، ولم يرحم نظرات عينيها الممتلئة بالرجاء ولا تعبيرات وجهها التي تعكس ضعفها، ولم يحنو لدموعها التي انهمرت من عينيها، ولم يتركها حتى لفظت البريئة أنفاسها الأخيرة وسقطت قتيلة، وفر هاربًا.
وتلقى اللواء محمود أبو عمرة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من مدير المباحث الجنائية اللواء محمد عبد الوهاب، يفيد بمقتل طفلة خنقًا داخل مسكنها بدائرة قسم شرطة المنتزه.
على الفور انتقل فريق من ضباط المباحث الجنائية، تحت إشراف اللواء محمد عبد الوهاب مدير إدارة البحث الجنائي، إلى محل الواقعة، لكشف ملابسات الحادث وضبط مرتكب الواقعة .
وبالفحص، تبين العثور على جثة طفلة تدعى "حنين .م .ح.م" ترتدي كامل ملابسها، ومسجاة على الأرض، وما فوق حول رقبتها إيشارب.
وبسؤوال الجيران، أقروا بقيام المدعو " م.ح.م" والد الطفلة بقتلها عن طريق خنقها بالإيشارب، وفر هاربا، مؤكدين أنه يعيش هو وطفلته المتوفاة بمفردهما داخل الشقة محل البلاغ، وبسؤال والدة الطفلة المتوفاة، أتهمت طليقها بقتل الطفلة.
وتمكن رجال البحث الجنائي، من تتبع خط سير الأب المتهم بقتل طفلته، وتحديد مكان إختبائه، وتم ضبطه، وبمواجهته، اعترف بارتكاب الواقعة، وقتل طفلته حنين، معللاً ذلك بسوء سلوكها وإعتيادها ترك المسكن.
حُرر محضر بالواقعة رقم ١٣٧٢ لسنة ٢٠٢١، بقسم شرطة المنتزة، وتم إخطار النيابة العامة، ونقل الجثة إلى مشرحة كوم الدكة بوسط المدينة، وانتقل فريق من النيابة العامة لمناظرتة جثة الطفل، والتي أمرت الإستدعاء الطبيب الشرعي لتحدي سبب الوفاة.
فيما تباشر نيابة شرق الإسكندرية الكلية، التحقيق مع المتهم بقتل طفلتة، وسماع شهود الواقعة.