اعلان
اعلان

ندرة الأمطار وأزمة الأعلاف تهدد الثروة الحيوانية بمطروح (صور)

ندرة مياه الأمطار وأزمة الأعلاف تهدد الثروة الحيوانية بمطروح
ندرة مياه الأمطار وأزمة الأعلاف تهدد الثروة الحيوانية بمطروح

تمثل محافظة مطروح نسبة كبيرة من الثروة الحيوانية المصرية، والتي وصلت لـ 1.2 مليون رأس ماشية في عام 1989، قبل أن تصل إلى 446 ألفا و502 رأس فقط في عام 2018، بنسبة 63%، طبقا لآخر إحصاء رسمي، وتقلصت منذ عام 2018 لـ 2020 إلى حوالي 435 ألف رأس ماشية.

وتهدد هذه الإحصائية الثروة الحيوانية بمطروح، حيث تم فقد ثلثي ثروتها الحيوانية خلال 30 سنة فقط، لتصبح هذه الثروة مهددة بالمزيد من الخسائر، بعدما كانت مطروح واحدة من أهم مراكز التربية في مصر، خاصة سلسلة الأغنام البرقي، التي اشتهرت بها المحافظة، وترجع الأسباب لفقدان مساحات كبيرة من المراعي خلال موسم الشتاء بسبب عدم طول الأمطار في بعض الصحراء بمساحات كبيرة، وعدم حصول المربين على دعم أعلاف كقرض ثم يتم السداد المبالغ على دفعات بعد بيع الماشية في قبل عيد الأضحى المبارك.

ندرة مياه الأمطار وأزمة الأعلاف تهدد الثروة الحيوانية بمطروحندرة مياه الأمطار وأزمة الأعلاف تهدد الثروة الحيوانية بمطروح

في هذا السياق، يقول الحاج عبدالمعطي سنوسي أحد المربين بمطروح، إن اللواء أحمد حسين محافظ الإقليم الأسبق، عقد مؤتمرا لدعم الثروة الحيوانية وقرر عمل صندوق لدعم المربين أو الصندوق الدور لاقتراض المربين الأعلاف، ثم يتم السداد على دفعات، متابعا: 'كانت فكرة رائعة وأشاد بها الجميع ولكن لم تكتمل بسبب عدم تمويل الصندوق من رجال الأعمال وعدم سداد المربين في التوقيت المحدد، ما تسبب في انهيار هذا الصندوق ومسائلة المقترضين قانونيا حول عدم السداد، وقام بعض المحافظين بإسقاط هذه الديوان فيما بعد'.

وأكد راضي رحومة، أحد مربي الأغنام في قرية المثاني، وجود فرق كبير بين أسعار الأعلاف والأغنام حاليا، وهذا الأمر يلحق بخسائر لاحسة لها من قبل المربين، لأنهم غير قادرين على شراء الأعلاف بأسعارها الحالية، فيضطرون لبيع الأغنام صغيرة بدلاً من تربيتها، ليخففوا عن أنفسهم تكلفة شراء الأعلاف وذلك يسبب انحسار وخسائر في عدد الأغنام خاصة في الأمهات.

ندرة مياه الأمطار وأزمة الأعلاف تهدد الثروة الحيوانية بمطروحندرة مياه الأمطار وأزمة الأعلاف تهدد الثروة الحيوانية بمطروح

وأشار وازن العجني أحد المربين، إلى أن سعر جوال القمح وزن 40 كيلوجراما، كان يباع قرابة الـ250 جنيها، بالإضافة لارتفاع ملحوظ وسريع في أسعار الأدوية البيطرية التي تعالج الأغنام، ما ينعكس على تكلفة التربية، مقابل انخفاض كبير في أسعارها بالأسواق، موضحا: 'في الأعوام الماضية كنت يتم بيع الخروف من 4 إلى 5 آلاف جنيه، بينما حاليا يتم بيعه من 1800 إلى 2100 جنيه فقط، أي أكثر من نصف الثمن'.

وقال الدكتور أحمد القط مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح الأسبق، إن ارتفاع تكلفة التربية مقارنة بسعر البيع بسبب ندرة الأمطار خلال الموسم الأخير وهي أبرز مناطق رعي الأغنام في المحافظة، خاصة في المنطقة الصحراوية الممتد من السلوم غربا إلى الحمام شرقا، بطول حوالي 450 كم، على مسافة بين 7 و20 كيلومترا جنوب ساحل البحر المتوسط، حيث عانت من ندرة الأمطار مؤخرًا.

ندرة مياه الأمطار وأزمة الأعلاف تهدد الثروة الحيوانية بمطروحندرة مياه الأمطار وأزمة الأعلاف تهدد الثروة الحيوانية بمطروح

وأضاف، أن مربي الأغنام بمدينة مرسى مطروح، 'كانوا في السنوات الماضية يقومون ببيع ذكور الأغنام في فصلي الخريف والصيف فقط، نظرا لقلة مساحات الرعي فيهما، وأصبحوا الآن مضطرين لبيع الإناث، حتى في فصل الشتاء، نظرا لتراجع مساحات الرعي في هذا الموسم أيضاً، مع ندرة الأمطار'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً