'بشتغل دليفري عشان أجمع مصروفي'.. بهذه الكلمات بدأ عبدالله أحمد رشيد ابن مركز البياضية بمحافظة الأقصر، في سرد قصة كفاحه التي بدأت منذ مايو 2020 في الوقت الذي قررت فيه الدولة فرض حظر تجوال جزئى لمواجهة وباء فيروس كورونا الذي خيم على البلاد.
يروي'عبدالله' طالب بالفرقة الثالثة بكلية التجارة بجامعة جنوب الوادى في قنا، لـ'أهل مصر' أنه عمل في توصيل الطلبات حتى يواجه صعاب الحياة دون يلجأ إلى أحد.
ويوضح أنه لديه 'موتوسيكل' خاص به ساعده في توصيل الخدمات سواء طعام أو ملابس أو خضروات من السوق فضلا عن الأدوية من الصيدليات، وظل على ذلك الحال قرابة 7 أشهر حتى تم افتتاح مقر 'ابن البلد' لخدمة التوصيل بالأقصر فانضم إليه مع فريق مكون من 4 أشخاص.
ويستكمل عبدالله، بأن أسرته لم تعارضه بل قدمت له الدعم المعنوي للاعتماد على نفسه حتى يواجه صعاب الحياة.
لم تؤثر مهنة خدمة التوصيل التي تنتمي إلى العمالة غير المنتظمة على سير دراسة الطالب الجامعي، بل إنه يقسم وقته بشكل مناسب، ويتلقى الطلبات عبر خدمة الواتساب أو هاتفيا في وقت محدد مقابل 20 جنيها.
رغم أن خدمة الدليفري تتطلب أن يطير الشخص بالطلب بين السيارات مسرعا بدراجته النارية حتى يصل بالطلب في الوقت المحدد، إلا أنه حريص ويأخذ كافة سبل الحماية، مضيفا أن الفريق يلتزم بتطبق الإجراءات الوقائية المتبعة لمكافحة عدوى فيروس كورونا.
ويختتم 'عبد الله' الطالب الجامعي حديثه بأنه مواصل العمل في خدمة الدليفري التي ساعدته على دفع مصاريف الدراسة ومتطلباته الشخصية.
الطالب الجامعي عبداللة