هل انتحر بسبب كورونا؟.. القصة الكاملة لوفاة سائق توك توك بعزل "منيا القمح" في الشرقية

جثة
جثة

كانت عقارب الساعة تشير صوب التاسعة صباحًا، تفاجأ العاملون والأطباء بمستشفى منيا القمح المركزي، بصراخ وعويل من إحدى السيدات، قابلها تساؤلات عن ماذا حدث من قبل المتواجدين بالمستشفى، ليتفاجىء الجميع بمصرع رجل في العقد السادس من العمر؛ إثر سقوطه من الطابق الثالث بالمستشفى في قسم العزل المخصص لمرضى كورنا.

ترددت الأقاويل حول الواقعة، قال البعض إنه ألقى بنفسه من الطابق الثالث في اليوم الثاني من احتجازه بالمستشفى، لإيجابية إصابته قاصدا إنهاء حياته، ربما أصابه اليأس من الشفاء لا أحد يعلم، أو ظل ينهشه الألم خاصة وأنه رجل مسّن لا يقوى على المرض، لكنها إرادة الله نفذت، رحل تاركا زوجته وأسرته.

بينما قال البعض، إنه سقط سهوًا حينما كان يتحدث مع زوجته إذ كانا يتحدثان، هو من مكانه في الطابق الثالث، وهي في فناء المستشفى، ليكون مصيره السقوط والوفاة على الفور، وسط ذهول وتساؤلات من هم في مكان الواقعة، وتبادر لأذهان البعض منهم ومن سمع الخبر، حول إلقائه بنفسه من أعلى لإنهاء حياته، تعاطفا لموته بهذه الطريقة المؤلمة وانتهاء حياته في الوقت الذي كان يكابد المرض، واستنكارا لنفاذ صبره بتساؤل: ألا يعد هذا الرجل شهيدا إن صبر واحتسب على الابتلاء بالمرض؟، لكن لا أحد يعلم كيف كانت حالته النفسية، إن كان بالفعل ألقى بنفسه قاصدا الانتحار.

وتلقى اللواء إبراهيم عبدالغفار مدير أمن الشرقية إخطارا من مأمور مركز شرطة منيا القمح يفيد تلقي المركز بلاغا من مستشفى منيا القمح المركزي بوفاة رجل يبلغ من العمر نحو 60 عاما سائق توك توك مقيم بقرية سنهوت التابعة لمركز منيا القمح إثر سقوطة من نافذة بالطابق الثالث بقسم العزل بمستشفى منيا القمح المركزي .

وعلى الفور انتقلت قوة من ضباط مباحث المركز لإجراء التحقيقات والفحوصات اللازمة وتحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

وأفاد وكيل وزارة الصحة بالشرقية، الدكتور هشام مسعود، بأن الواقعة قيد التحقيق بمعرفة النيابة العامة لبيان سبب الوفاة، لافتا إلى تضارب الأقوال ما بين الانتحار وبين سقوط الرجل سهوا وهو يحدث زوجته، مؤكدا على أن التحقيقات بمعرفة الجهات الأمنية المختصة ستقف على حقيقة الواقعة وتتضح الأسباب.

وكانت المستشفى استقبلت المريض أمس وتم احتجازه لتلقيه العلاج اللازم وتم تقديم الخدمة والرعاية الطبية اللازمة له وفق القواعد والبروتوكالات المتبعة للتعامل مع حالات مرضى كورونا.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً