180 ألف قزم يستغيثون برئيس الوزراء: المواصلات العامة بتتعبنا ومحتاجين تراخيص قيادة (صور)

مناشدة الأقزام لرئيس الوزراء
مناشدة الأقزام لرئيس الوزراء

ناشدت الدكتورة أمنية محسن، المدرس بمعهد دراسات علوم المسنين بجامعة بني سويف، اليوم، رئيس مجلس الوزراء؛ للتدخل وحل مشكلة الأشخاص قصار القامة والأقزام بشأن عدم أحقيتهم في القيادة بأنفسهم.

وأوضحت 'محسن'، في بيان لها اليوم الإثنين، أنه لا توجد قواعد ومعايير موحدة وصريحة تمنعهم من القيادة، علمًا بأن هناك مواد في الدستور المصري مادة (81) تلزم الدولة بمراعاتهم في كافة المجالات لممارستهم حياة طبيعية، مشيرة إلى أن الأشخاص قصار القامة يخضعون للقانون رقم (10) لسنة 2018 قانون الأشخاص ذوي الإعاقة، والذي صدق عليه رئيس الجمهورية ووافق على صدور لائحته التنفيذية لكي يكون مساعدا وداعما لنا في الحياة.

أحد الأقزام

وأشارت إلى أن هذا القانون أصبح بمثابة حجر عثر في طريق الأشخاص قصار القامة ومنعهم من الحصول على حق كان مشروع قبل صدور القانون باعتبار أن السيارة المجهزة بمثابة جهاز تعويضي للشخص قصير القامة ليمارس بها حياته اليومية، لافتة أن مواد القانون تشمل كل الحقوق التي يتمتع بها الأشخاص قصار القامة ومنها شروط استحقاق حصولهم على السيارات المجهزة طبيًا، والتي يحرم من الحصول على رخصة قيادتها على الرغم من وجود جهاز تعويضي يمكن أن يتم تركيبه بالسيارة يعوض ذلك القصر.

ومن جانبه، قال عصام شحاتة، رئيس جمعية الأقزام المصرية، والتي تم تأسيسها عام 2012، إن عدد الأقزام في مصر 180 ألف شخص، منهم 3000 في محافظة الإسكندرية يتعرضون للحرمان من الحصول على أحقيتهم في قيادة سيارتهم ومعاملتهم على أنهم فاقدين للأهلية بسبب ذلك القرار، وقامت الجمعية بتصعيد هذا الملف وعرضه على أعضاء البرلمان.

قيادة الأقزام التوكوتك

قيادة الأقزام للتوك توك

وأوضح حسن عزوز، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأقزام المصرية بالإسكندرية، أنه يعمل مأمور جمارك بجمرك الإسكندرية، ويعاني من قصر قامة، وتقدم للكشف الطبي في المجالس الطبية باعتبارها الجهة المنوط بها إصدار التقارير الطبية الخاصة للحصول على السيارات المجهزة، وفؤجئ بالرفض، وأن اللائحة التنفيذية لا تنص على أحقية قصار القامة والأقزام في ذلك، وظل الأمل حي بداخله للحصول على حقه هو وزملائه ممن يعانون في استقلال المواصلات العامة، حتى في حالة حمل كيس من الفاكهة أو القوت اليومي؛ نظرًا لقصر قامتهم وصعوبة حركتهم.

وأشار إلى أنه اشترى دراجة نارية، وجهزها مثل ما يفعل الكثيرون من ذوي الإعاقة، وتقدم لترخيصها وكالعادة حوله المرور للقومسيون الطبي وتم الكشف الطبي كامل عليه ومنحه موافقة باستخراج رخصة قيادة دراجة نارية مجهزة، ومنذ استخراج الرخصة، وهو يقوم بالقيادة الجيدة ومن قبلها بسنوات.

قيادة الأقزام للسيارات

وأضاف عزوز، أنه خلال قيادة التروسيكل المجهزة الذي يعد أصعب بكثير وأخطر من قيادة السيارات التي تم رفض إعطائه رخصة لها، وأنه يسعى من من خلال الجمعية للحصول على هذا الحق، من خلال الخضوع لقانون رقم 10 لعام 2018 ولائحته التنفيذية، والذي بمقتضاها سمح للأقزام بالحصول على سيارات مجهزة، منوها عن أسفه الشديد لسوء تطبيق القانون من قبل القائمين على ذلك في المجالس الطبية.

وتابع أنه في كل تقرير، قصر القامة، هو المانع للحصول على حقهم دون كشف طبي لتحديد القدرة العضلية أو العصبية أو البصرية أو الرؤية والسيطرة والتحكم في السيارة.

WhatsApp
Telegram