'اشتغلت على نفسي وتعلمت الكروشيه عن طريق صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وحلمي أن أُصبح ضابط شرطة، فأنا أعشق تراب هذا الوطن' كلمات بدأت تروي بها 'رحمة هشام' صاحبة الـ 20 عامًا، الطالبة بالفرقة الثانية بكلية الآداب بجامعة بورسعيد، قصتها لـ'أهل مصر' من داخل 'بازار السعادة' وهو معرض للمشغولات اليدوي، مع مهنة 'الهاندميد'، موضحة أنها تدرس علم الاجتماع بكلية الآداب وهو علم شيّق جدا لذا فهي تحصل على تقديرات مرتفعة في المواد التي تدرسها بالقسم.
رحمة طالبة عاشقة شغل الهاند ميد ببورسعيد
وتسرد 'رحمة' قصتها مع صناعة حقائب اليد 'الكروشيه'، قائلة: 'كنت أشاهد والدتى وهي تقوم بعمل المشغولات اليدوية ورغم ذلك لم تستهويني ولم أشعر فى بداية الأمر بشغف ولا انجذاب لتعلمها ولكن منذ فترة قليلة جدا أقل من عام، جلست أفكر في كيفية بداية عمل مشروع صغير يكون مصدر دخل لى وأعتمد به على نفسي ولا أطلب به مصروفات شخصية من والدي وطبيعة عمله 'أعمال حرة'، فاستعارة مبلغ صغير من والدى ووالدتى وذهبت لشراء المواد الخام التى سأقوم بتصنيعها وبدأت أتعلم عن طريق مواقع 'التواصل الاجتماعي' إلى أن استطعت إتقان شغلى و إخراجه بشكل متميز وجودة عالية'.
رحمة طالبة تعشق شغل الهاند ميد
وأضافت صاحبة الـ 21 عاما: 'فى بداية الأمر وجدت تشجيعا من زميلاتى بالكلية وأقاربي فقد امتازت حقائب اليد التي اشتغلتها بجودة عالية وأسعار رخيصة عن الأسواق، فقد كنت أقوم بجولات داخل الأسواق لمعرفة الأسعار والأشكال المعروضة، وكنت اتفنن صناعتها بحيث تكون الأجود والأفضل حتى أجد إقبالا على شرائها'.
وتابعت: 'الشنط الجلد غالية الثمن وبتتلف بسرعة، لكن الهاند ميد أسعارها من 150 وحتى 300 وتقفيلها غير متقن، وأنا بعمل لها بطانة وسوست لتكون عملية واكسسوارتها تستحمل وخامة نظيفة وبدعم بجلود وتكون خامتها بسيطة وممكن تتغسل وتنظف 'حاجة تعيش'.
رحمة طالبة تعشق شغل الهاند ميد
وأكدت: 'لم أيأس ولم يصيبن الملل بل تزودت بالصبر حتى ولو كان ربحى قليل فكل شىء ناجح يبدأ بخطوة و الإصرار والعزيمة هما أساس أي عمل ناجح مع مزيد من الصبر، وكانت والدتى ووالدى يقومان بتشجيعي ودائما يدعموننى ماديا و معنويا'، متابعة': 'حتى اخواتى الصغار يشجعونني على المواصلة فى استكمال مشروع الهاند ميد، فأنا الأخت الكبيرة لولدين محمد بالصف الثالث الثانوى و هانى بالصف الثانى الاعدادى و الغريب انهم كانوا لا يتوقعوا نجاحى فى هذا العمل'.
واختتمت 'رحمة' حديثها، قائلة: 'إنني أقوم بتنسيق وقتى ما بين متابعة وتحصيل المواد التى أدرسها بالكلية وشغل الهاند ميد، والحمد لله أحصل على تقديرات عالية وأعشق قراءة الروايات الاجتماعية والدينية، وإن شاء الله أنهى دراستي بتفوق وأتمنى استكمالها بكلية عسكرية لأصبح ضابطا وتلك أمنية حياتى لأننى أعشق تراب هذا الوطن'.