بدأت الكنائس والأديرة القبطية الأرثوذكسية بمحافظة الأقصر، اليوم الإثنين، أداء صلوات وطقوس صوم 'يونان النبي'، وهي أحد الأصوام والعبادات الكنسية ذات الأهمية الكبرى للشعب القبطي، والتي تستمر على مدى ثلاثة أيام متتالية، كما يسبق أيضًا الصوم الكبير بـ 15 يوماً.
وتستقبل، الكنائس المصلين لأداء صلوات أول قداس لصوم يونان النبي ابتداءً من اليوم، وتستمر حتى الأربعاء لمدة ثلاثة أيام متتالية تقام فيها صلوات وطقوس القداس الإلهي، وذلك مع الإلتزام بكافة الإجراءات الإحترازية للوقاية من فيروس كورونا.
ومن المقرر أن تشهد كنائس وأديرة محافظة الأقصر، إقبالاً من المواطنين الأقباط الوافدين لأداء الصلوات بهذه المناسبة خلال الأيام الثلاثة وسط إجراءات وقائية مشدده لمواجهة فيروس كورونا.
ويصوم الأقباط من الإثنين حتى الأربعاء الموافق 24 فبراير، صياماً أنقطاعياً عن الطعام، ولا يؤكل فيه الأسماك واللحوم بكافة أنواعها إلا بعد صلوات عيد فصح يونان والتي تقام صباح يوم الخميس المقبل الموافق 25 فبراير 2021.
ويشير هذا الصوم، كما ورد في الكتاب المقدس والتاريخ الطقسي الكنسي إلى قصة النبي يونان المتشابهة بقصة السيد المسيح وواقعة النبي يونان في بطن الحوت وتتخذها الكنيسة القبطية رمزًا لمعاناة ولحظات قيامة السيد المسيح، كما ورد في سفر (مت40:12)، 'لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ' .
ويختتم هذا الصوم بما يعرف كنسياً بـ'فصح يونان' ويعد هو ثاني الطقوس القبطية المعروفة بهذا الاسم بعد عيد الفصح الإسم الآخر لعيد القيامة المجيد، وهى كلمة عبرانية تعنى 'العبور' وورد ذكرها لأول مره من خلال الكتاب المقدس في العهد القديم، وتردد الكنائس القبطية خلال أيام صوم يونان سفر يونان كاملاً فضلاً عن إقامة الصلوات والقداسات اليومية، مثل طقس الصوم الكبير، ويبدأ بصلاة رفع بخور باكر وتستمر على مدى اليوم.