علي مدار أكثر من نصف قرن من الزمان تربع العم 'جمال' رحاّل أبو تيج علي عرش صناعة الجريد بكافة أشكاله، حيث باتت شهرته تتنقل بين البلدان المختلفة بمراكز وقرى محافظة المنيا، ليواصل مهنته التي بدأها منذ أن بلغ السابعة من عمره ويورثها لأحفاده.
'جمال شعبان عبد الرحمن'، ابن مركز أبو تيج التابع لمحافظة أسيوط قرر السير في طريق الترحال ما بين البلدان لتنمية مهنته التي تعلمها من قبل أحد أعمامه منذ بلوغه سن السابعة، وانطلق خارج محافظة متوجها إلى محافظة المنيا للاستقرار بقرية بني أحمد الشرقية التابعة لمركز المنيا ويكمل مسيرته في صناعة الجريد بأشكاله المختلفة.
يقول العم جمال، إنه بدأ يعمل في مهنة صناعة الجريد منذ السبعينيات حينها كان يبلغ من العمر 7 سنوات علي يد عمه رمضان النحراوي، لافتا إلى أنه ليس من مواليد محافظة المنيا حيث أنه ولد بمركز أبو تيج التابع لمحافظة أسيوط، وقرر الترحال والاستقرار في قرية بني أحمد الشرقية التابعة لمركز المنيا.
وأضاف العم جمال، أن مهنة صناعة الجريد باتت متعبة جدا والجريد أصبح باهظ الثمن والإقبال على الشراء أصبح ضعيف جدا خلاف السنوات الماضية، موضحا أن حاليا هناك إقبال على شراء الأقفاص الخاصة بتعبئة نبات الملوخية خلاف ذلك هناك طلبات معينة يقوم الزبون بطلبها مثل الترابيزة والكراسي المصنوعة من الجريد.
واستكمل، أنه أورث مهنة صناعة الجريد لأبنائه وأحفاده ومازال يعمل بمهنة صناعة الجريد حتى الآن، مشيرا إلي أنه وبرفقة أحفاده اتنقل بين البلدان بحسب مواسم الخضر والفاكهة مثل موسم الملوخية والطماطم، موضحا أن الـ 1000 جريدة تكلفة شرائها 1500 جنيه، معلقا: 'مش قادرين نجيب شقانا منها وأصبح المنافس لأقفاص الجريد هو الأقفاص المصنوعة من البلاستيك والذي أصبح المنافس الأول للقفص المصنوع من الجريد'.