على الرغم من التقدم التكنولوجي إلا أن هناك مجتمعات مازالت تتعايش بعادات وتقاليد أجدادها التي وضعت منذ نشأتهم، ومن بين المجتمعات الغريبة هي 'الجمسة'، والذي يشتهر بإرغام النساء فيه بالخروج للعمل للإنفاق على المنزل عن طريق التسول بالشوارع والميادين العامة والمحافظات، على أن يبقى الرجال في المنازل لرعاية الماشية، الأمر الذي تسبب في ابتعاد عدد من المواطنين عن التعامل معهم رافضين مجاورتهم وإن كان ذلك في المسكن أو بذات القرية التي يقطنون بها.
حياة بدائية داخل منازل مشيدة من الطوب الحجري مغطاة بما تبقى من جريد النخيل وأعواد الذرة، يجاور غرف المعيشة غرف مفتوحة يقطن بها الماشية التي يرعونها لصالح عدد من الأهالي ويكون ناتج الربح من نصيب الطرفين، بينما تواصل النساء في مجتمع 'الجمسة' عملها الذي بدأته منذ طفولتها للخروج إلى الشارع والتسول في مدينة المنيا، وإن وصل الأمر للسفر لحضور الموالد بالمحافظات يلجأن النساء للسفر وإن اختتم ذلك على 50 جنيها فقط طوال فترة المولد.
'الجمسة' المجتمع المرفوض بالمنيا
تقول نادية رشاد إحدى سيدات 'الجسمة': 'اعتدت الخروج والتسول إلا أنني في الفترة الأخيرة لم أكن خرج باستمرار لأني كنت مصابة بفيروس كورونا، ولم أتمكن في الاستمرار بالعمل من شدة حرارة الشمس، لكنني في نهاية المطاف أخرج للتسول'، لافتة إلى أنها تخرج للتسول في قرى الفلاحين الفقيرة وفي بعض الأحيان تذهب للتسول في الموالد، مؤكدة أنه ذهبت العام الماضي للتسول على مدار 4 أيام في مولد 'السيد البدوي'.
وأضافت أنها تجمع 50 جنيها فقط من الموالد خلال هذه الأيام، مشددة على أنها تريد الابتعاد عن التسول لكنها لا تملك بطاقة شخصية، موضحة أن مجتمعها الجسمة ينقسم إلى فئتين الأولى تمتلك العديد من المواشي ولا يحتاجون للتسول، والاخرى فقراء يلجأون للتسول من أجل العيش.
'الجمسة' المجتمع المرفوض بالمنيا
واستكملت، أنه تحصل في اليوم على 20 جنيها أو 30 جنيها من التسول، مشيرة إلى أنها تشتري الطعام لأبنائها وتدفع 'بالشكك' للمحال التجارية، معللة بقاء الرجال في المنزل وخروج النساء للعمل، بأن الرجال اعتادوا على رعاية المواشي التي يقدمها الفلاحين لهم وعند بيعها يحصلون على في الواحدة على 2 أو 3 آلاف جنيه، مؤكدة أنهم في بعض الأوقات لا يحصلون على أرباح.
وكشفت السيدة، أنهم لا يعلمون أبنائهم بسبب المال، مشيرة إلى أنه أمر السائد بين 'الجمسة'، متابعة: نفسي أبطل تسول، أخرج للتسول في البلاد غصب عني ولم أتمكن من العلاج من الفيروس أو الأنيميا لعدم وجود بطاقة شخصية أو المال'.
من جانبها تقول 'وردة مخيمر، إنهم يعتمدون على التسول في المأكل والمشرب، وهو الأمر السائد حال عدم وجود أي مصدر دخل، لافتة إلى أنهم يذهبون إلى قرى الفلاحين القريبة من أجل التسول هناك، موضحة أنها لا تملك بطاقة شخصية لأنها لا تملك المال.
'الجمسة' المجتمع المرفوض بالمنيا
في الوقت ذاته يقول محمد خلف الله، إنه منذ أيام جدوده وهناك أشخاص يكرهونهم ويبتعدون عنهم، لأن الرجال يجلسون بالمنازل والنساء يخرجن للتسول، مؤكدا أنهم لا يجدون العمل للخروج من المنزل، موضحا أن زوجته تخرج للتسول منذ 5 سنوات لكنها غير راضيه عن ذلك.
وأضاف، أن التسول مهنة يتوارثها أبناء وأحفاد الجمسة جيلا بعد جيل، مشيرا إلى أنهم لن يستغنوا عن التسول لعدم وجود أي مصدر دخل لهم، لافتا إلى أن الـ 20 جنيها التي تتحصل عليها زوجته من التسول تكفي فقط توفير المأكل والمشرب للمنزل، لافتا إلى أنه منع أبنائه من الخروج والتسول: 'نفسي أغير نظرة الابتعاد عن 'الجمسة' ورفض التعامل معهم أو إلقاء السلام عليهم'.
'الجمسة' المجتمع المرفوض بالمنيا
في الوقت ذاته يقول نصر حسونة: 'فخور أنني من الجمسة، رغم أن هناك أهالي كثيرة يكرهون التعامل معنا'، موضحًا أن هناك من لديهم ممتلكات من الجمسة وآخرون لا يملكون سوي فضل الله، مشيرًا إلى أنه في حال توفير مصدر رزق دائم أو مشروعات لـ 'الجمسة' سأكون أول الأسر التي توقف التسول، لافتًا أنه في بعض الأحيان حينما أعثر علي عمل أذهب دون الاعتماد علي التسول.
'الجمسة' المجتمع المرفوض بالمنيا
'الجمسة' المجتمع المرفوض بالمنيا
'الجمسة' المجتمع المرفوض بالمنيا
'الجمسة' المجتمع المرفوض بالمنيا
'الجمسة' المجتمع المرفوض بالمنيا
'الجمسة' المجتمع المرفوض بالمنيا
'الجمسة' المجتمع المرفوض بالمنيا
'الجمسة' المجتمع المرفوض بالمنيا
'الجمسة' المجتمع المرفوض بالمنيا
'الجمسة' المجتمع المرفوض بالمنيا
'الجمسة' المجتمع المرفوض بالمنيا
'الجمسة' المجتمع المرفوض بالمنيا
'الجمسة' المجتمع المرفوض بالمنيا
'الجمسة' المجتمع المرفوض بالمنيا
'الجمسة' المجتمع المرفوض بالمنيا
'الجمسة' المجتمع المرفوض بالمنيا
'الجمسة' المجتمع المرفوض بالمنيا
'الجمسة' المجتمع المرفوض بالمنيا
'الجمسة' المجتمع المرفوض بالمنيا
'الجمسة' المجتمع المرفوض بالمنيا
'الجمسة' المجتمع المرفوض بالمنيا