أصيب بعاهة منذ 7 أعوام في حادث، قلبت حياته رأسًا على عقب، جعلته بعيش في معاناة الحسرة على أطفاله الذي أصابهم الحرمان والشفقة من قبل الآخرين، لعدم وجود عائد يكفي متطلباتهم مثل بقية الأطفال، حيث لا يستطيع القيام بأي عمل شاق، لذلك يقيم بأطفاله مع والدته المُسنة التي تنفق عليهم من عملها في الزراعة.
قصة مأساوية يعيشها الشاب بخيت عطية أحمد محمد، 40 عامًا، يقيم بأطفاله الثلاثة وزوجته، مع والدته بكوخ صغير بجزيرة وسط النيل، بقرية الحلة، مركز قوص، جنوب محافظة قنا، بسبب عدم استطاعته على العمل لإصابته بعاهة بعد وقوع حادث له منذ 7 أعوام، عندما كان مسافرًا لممارسة عمله في المعمار بمحافظة أخرى، فالذراع الأيسر لم يتحرك والأيمن ركب له شرائح لإصابته بكسر.
منزل الشاب بخيت عطية في جزيرة بقنا
وقال بخيت عطية لـ'أهل مصر'، إن لديه 3 أبناء جميعهم في المدارس ومن يتكلف بمصروفاتهم والدته المُسنة، بدأ ذلك بعد إعاقته في الحادث حيث أصيب بالعجز عن أي عمل، وما يفعله الآن فقط الذهاب للزرع مع والدته ومساعدتها في الأشياء الخفيفة بذراع واحد غير ذلك حاول كثيرًا لكنه لا يستطيع، لذلك السواد ملأ حياته حزنًا على أطفاله لنقص احتياجاتهم فهو لا يكلف والدته أكثر وليس لديه دخل آخر سوى بعض المساعدات من فاعلي الخير.
وأضاف الشاب، أن والدته عملها في الزراعة ليس له دخل يكفي الأسرة حيث لديه شقيقته مطلقة ولديها أطفال أيضًا والأم العجوز هي التي تتولى توفير مستلزماتهم، فذلك يشكل عبء كثيرًا عليها، لكن ليس بيده شيئًا سوى الجلوس معها في الأرض الزراعية منذ سنوات على هذا الحال لا يجد يد تمتد له بالمساعدة رأفة بأطفاله.
لذلك تمنى 'بخيت' من المسؤولين النظر إليه وإلى أسرته لمساعدته بأي عمل يناسب حالته الصحية، أو دخل يساعد في مستلزمات اطفاله وبقية أسرته، ففاعلين الخير ليس دائمين معهم والعمل في الزراعة دخله ضعيف لا يكفيهم قوت يومهم.