تشهد قرية السكاكرة بمحافظة الشرقية، حالة حزن شديدة على الشاب الذي راح ضحية التنقيب عن الآثار بمركز أبوكبير.
بعيون أرهقتها الدموع حزنا على نجله، قال 'حمدي السيد '، يبلغ من العمر 57 عاما: 'ابني اتخطف من وسطنا من يوم 25 فبراير الماضي، هو بيعالج بالقرآن، بجانب عمله باليومية وأتى إليه بعض المواطنين، لمساعدتهم فعمل، وبعدها استقبلت خبر وفاته'.
بوجه شاحب تغيرت ملامحه من الألم، تواصل والدة الشاب 'علاء حمدي'، الذي يبلغ من العمر 27 شابا، انتظار خروج جثمان نجلها الذي راح ضحية التنقيب عن الآثار.
والدة الشاب ضحية التنقيب عن الآثار
وقالت وهي منهارة في الدموع: 'راضية بقضاء الله، بس أنا محتاجة من القيادات الأمنية والتنفيذية، مساعدتنا في استخراج جثمان نجلي'،
مضيفة: 'أنا في حالة يرثى لها، محتاجة قلبي يبرد بتكثيف أعمال البحث عن جثمان ابني'.
ومن جانبه أكد 'محمد ثروت الونش'، محامي ضحية التنقيب عن الأثار، لـ'أهل مصر'، أن الضحية يعمل بمحافظة السويس في أحد محلات المنظفات، ونزل إجازة يوم 24 فبراير الماضي، وتم استدراجه يوم 25 بحجة قراءة القرآن، على أحد المرضى، وذلك اليوم الذي تم اختفائه قصريا، ثم تداولت الشائعات، بسقوطه بأحد الأماكن التي كان ينقبون فيه عن الأثار، وذلك برواية أسرة المجني عليه، مضيفا، أنه تم العثور على الجلباب الخاص للمتوفي والحذاء الخاص به في محل الواقعة بمركز أبوكبير.
وتابع 'ثروت': 'نناشد رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، ووزير السياحة والآثار، وزير الداخلية، ووزير العدل، والنائب العام، وكل من يقدر على مساعدة هذه الأسرة، لانتشال جثمان نجلهم المفقود تحت الأنقاض.
ضحية التنقيب عن الآثار
وكان اللواء إبراهيم عبدالغفار مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا، يفيد تلقي مركز شرطة أبو كبير بلاغا بوفاة شخص انهالت عليه حفرة داخل منزل بقرية طوخ التابعة لدائرة المركز.
انتقلت قوة من الشرطة لإجراء التحقيقات والفحوصات اللازمة، وتبين أن الحفرة بعمق 10 أمتار وتم حفرها بواسطة صاحب المنزل و2 آخرين والمتوفي، وتبين أن الأخير يقوم بأعمال دجل وشعوذة مدعيا قدرته على استخراج الآثار وأن أعمال الحفر تمت بهدف البحث والتنقيب عن الآثار وأثناء نزول المتوفى إلى قاع الحفرة لمتابعة أعمال الحفر والبحث عن باب المقبرة حسب زعمهم انهالت عليه الحفرة ما أدى لوفاته.
والدي ضحية التنقيب عن الآثار
وألقت الشرطة القبض على صاحب المنزل وأثنين آخرين شاركوا في أعمال الحفر، وتم تحرير محضر بالواقعة والدفع بقوات من الحماية المدنية بالشرقية ومعدات بالتنسيق مع رئاسة مركز ومدينة أبو كبير، حيث جرى التنسيق بين الأجهزة الأمنية والتنفيذية لمحاولة استخراج جثة المتوفي، ولم تسفر الأعمال عن العثور على الجثة حتى الآن لتعذر البحث وخشية حدوث أضرار للمنازل المجاورة.
أخطرت نيابة أبو كبير لتولي التحقيقات بإشراف المحامي العام لنيابات شمال الشرقية، وأمرت بتحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها وحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.
محامي ضحية التنقيب عن الآثار مع والد الشاب