بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة تجد نماذجا مشرفة وقفت خلف بناء مجتمعات وقادت أجيال وهي المرأة المطروحية المصرية المناضلة.
'أهل مصر' ألقى الضوء على إحدى تلك النماذج المشروفة في محافظة مطروح وهي 'تهاني فرج سعيد'، والتي تعد أول بدوية من قبائل أولاد علي بالصحراء الغربية تحصل على الدكتوراه بعد حصولها على الإعدادية، بعد خروجها من المدرسة بسبب عدم وجود مدرسة ثانوي للبنات.
والتقى 'أهل مصر' بالدكتورة تهاني فرج، للتعرف عن قصتها، التي بدأت برفض أسرتها استكمال تعليمها بعد حصولها علي الإعدادية بسبب عدم وجود مدرسة ثانوية بقرية القصر التي تبعد 15 كم عن مدينة مرسى مطروح، لتكون عنوان لقصة كفاح للمرأة المطروحية البدوية في مجال التعليم برغم القيود القبلية التي تعوق تعليم الفتاة البدوية بحكم العادات والتقاليد البدوية القديمة إلا أنها لم ولن تستلم لتلك القيود.
وأوضحت ابنة مطروح، أن من أسباب استكمال دراستها هو فتح فصول ثانوي بقرية أم الرخم القريبة من منطقتها بعد موافقة الأسرة على استكمال تعليمها بالمرحلة الثانوية، ثم التحقها بكلية التربية بعد أن تزوجت من مهندس بدوي وأنجبت منه طفلين، وشجعها زوجها على الحصول على الماجستير ثم الدكتوراه.
وأضافت 'تهاني'، أنها قامت بعد تخرجها بفتح فصل في منزلها لمحو أمية الفتيات البدويات، وبعد نجاحها في محو أمية 15 فتاة، افتتحت 12 فصلا لمحو أمية السيدات والفتيات البدويات بمقر جمعية أهلية بمطروح، ونجحت في محو أمية 702 سيدة وفتاة.
وتابعت أنها تزور العديد من المنازل البدويات في التجمعات السكنية المتناثرة في صحراء المحافظة، لمحو أمية السيدات والفتيات البدويات وتشجيع أسرهن على محو الأمية سواء للرجال أو السيدات، وتغيير الأفكار الراسخة عند البعض من أهل البادية بعدم تعليم الفتيات.