اعلان

قتل شقيقته وجنينها طمعًا في الميراث.. اعترفات مثيرة في جريمة كشفتها مفتشة الصحة بقنا (القصة الكاملة)

تفاصيل جثة شارع مصنع المكرونة في قنا.. أرشيفية
تفاصيل جثة شارع مصنع المكرونة في قنا.. أرشيفية

جريمة بشعة أحداثها أشبه بالأفلام السينمائية المؤلمة التي يخرج منها المشاهد قائلًا 'الدم بقا مية'؛ ذلك أقل ما توصف به جريمة شارع مصنع المكرونة بمحافظة قنا، والتي راحت ضحيتها ظلمًا سيدة عشرينية وجنينها التي حَلُمت به كثيرًا واشتاقت لرؤياه، على يد شقيقها ذلك الذي تجردت منه كافة معاني صلة الرحم والشفقة والإنسانية، دبر لقتلها بطريقة شيطانية حتى لا يُكشف أمره، مشاعره لم تتحرك عندما وجد شقيقته بجسدها النحيف الهزيل ملقاة جثة هامدة أمام عينيه، بل أراد دفنها بخداع مفتشة الصحة لاستخراج تصريح الدفن ففضحته، ولما ذلك؟ ليس لأنها تزوجت دون علم أهلها كما أشيع، بل الطمع كان 'المانشيت' لهذه الواقعة التي أحزنت الشعب القنائي.

بداية القصة

بدأت أحداث الجريمة يوم السبت الماضي وقت ساعات الظهيرة، عندما تفاجئت مفتشة الصحة بمدينة قنا أثناء عملها، بحضور 4 أشخاص يطلبون منها توقيع الكشف الطبى على شقيقتهم المتوفاة، فذهبت معهم وأثناء فحصها للحالة لاحظت وجود علامات تورم بالوجه وانتفاخ في بطنها، وعندما سألت عائلتها قيل لها أن ذلك الانتفاخ لاصابتها بإحتباس البول قبل وفاتها، مثلت مفتشة الصحة أمامهم أنها اقتنعت بكلامهم، وما إن عادت لمكتبها إلا وأبلغت قسم بندر قنا، لشكها بأن هذه جريمة وبها شبهة جنائية.

جهود أمنية

على الفور انتقلت قوة أمنية من قسم بندر قنا والنيابة العامة لمنزل المتوفاة ، ونظرًا لوجود علامات تورم على وجها، تم ندب الطبيب الشرعي لتشريح جثة 'صفاء.ع.ع'، 28 عامًا، سبق انفصالها عن زوجها، وتزوجت مرة أخرى زواجًا شرعيًا ولأن زوجها من قبيلة أخرى وتحكمهم عادات وتقاليد لم يعلنا عن زواجهما سوى لعائلة المجنى عليها فجميعهم كانوا يعلمون بزواجهما.

تحريات المباحث

توصلت التحريات برئاسة الرائد محمد إيهاب، رئيس مباحث قسم بندر قنا ومعاونيه، أن مرتكب الواقعة عبيد.ع.ع، 35 عامًا، عامل بإحدى شركات السياحة بشرم الشيخ، وشقيق المجني عليها ترتيبه قبل الأخير بين إخوتها، اختبأ لها بمنزلها التي تعيش فيه بمفردها حتى عادت من عملها بمركز التجميل، وقام بكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة، وذلك طمعًا في الإستيلاء على المنزل الذي ورثته مع شقيقتها من والدتها.

اعترافات المتهم

اعترف المتهم بارتكابه الواقعة قائلا: أنه ادعى سفره لعمله في شرم الشيخ، وتسلل لمنزل شقيقته وانتظرها حتى عادت من عملها وتأكد أنها غارقة في النوم، وقام بكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة ب' دبدوب' تم العثور عليه أسفل السرير بعد ذلك.

وأضاف في اعترافه أن المجني عليها كانت تقوم بضرب والدها وتتعدى على أهلها بالسب والشتم وقامت بطردهم من المنزل لتقيم مع زوجها بداخله مما أثار غضبه فقتلها انتقامًا منها، وأراد أن يخبأ جريمته بدفنها إلا أن يقظة مفتشة الصحة فضحت أمره.

مفاجئات ما بعد الجريمة

كان لهذه الجريمة مفاجئة للجميع، لأن المتهم لم ينه حياة شقيقته بمفردها بل أنهى معها حياة جنينها التى كانت حامل به في الشهر الثالث، ولم تكن تعلم أسرتها ذلك الأمر بل كشفه تقرير الطب الشرعي بعد تشريح جثتها، فكان طمعه في المنزل أقوى صلة الرحم والرأفة بها وبجنينها.

زميلتها تشهد بأخلاقها

قالت إحدى زميلاتها في العمل ل 'أهل مصر' أن المجني عليها كانت حسنة الخُلق وتتميز بالطيبة والهدوء وعدم وجود مشاكل لها مع أحد، ولا يعلمون سوى أن بينها وبين أشقائها مشاكل على الميراث كما كانت تقول لهم، غير ذلك الجميع كان يحبها.

قرار النيابة

تم القبض على المتهم وبعد اعترافه بإرتكاب الواقعة أمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، لقتلها شقيقته عمدًا وهي حامل طمعًا في المنزل.

WhatsApp
Telegram