لم تكن تعلم "روحية" مريضة السرطان، أن رحلتها من محافظتها الفيوم إلى القاهرة بصحبة نجلها وحفيدها الطفل "ياسين"، لتلقي العلاج الكيماوي ستكون الأخيرة لها، لتذهب ضحية حادث انقلاب سيارة مواد كاوية المأساوي بعد إصابتها بحروق من الدرجة المتقدمة، ولفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها، بينما أُصيب حفيدها "ياسين" بحروق طفيفة وحالته مستقرة ويتلقى العلاج اللازم.
الحاجة روحية محمد أحمد، من عزبة هوجمين بقرية العزيزية مركز طامية بمحافظة الفيوم، كانت عائدة برفقة نجلها "سعد فراج" وحفيدها الطفل"ياسين" ٧سنوات، من جلسة كيماوي لمرضها بالسرطان بمحافظة القاهرة، ولقيت مصرعها محترقة ضمن ضحايا حادث انقلاب سيارة محملة بمادة "الشبة" واصطدامها بسيارتين آخرتين، حيث وقع حادث التصادم بطريق أسيوط الغربى.
وقال محمد فرج، نجل شقيق المتوفية، إن جدت الطفل "ياسين" كانت تعاني من مرض السرطان وكانت تعتاد الذهاب إلى القاهرة بصحبة نجلها "سعد فرج" ونجله "ياسين" لتلقي العلاج.
وأضاف "فرج"، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن الحالة الصحية للطفل "ياسين" استقرت صباح اليوم، ومن المقرر نقله لقسم الحروق لتلقي باقي العلاج.
وكان قد وقع حادث تصادم بين سيارة نقل محملة بمادة كاوية "الشبة" بأخرتين "ميكروباص" وملاكي، بمفارق طرق "جزرا طامية" بمحافظة الفيوم، وأسفر الحادث عن وفاة 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين، ذلك الحادث المأساوي الذي شهدته محافظة الفيوم مساء أول أمس.