مأساة مُعلمة ببني سويف.. حاولت إنقاذ أسرتها من الفقر فوجدت نفسها خلف القضبان (صور)

الفتاة ضحية الفقر
الفتاة ضحية الفقر

ظروف عصيبة تمر بها الأسرة التي وقعت في براثن الفقر، دفعت الفتاة حديثة التخرج من الجامعة، والتي تعمل مُعلمة لغة إنجليزية، لتقدم نفسها فداءً لإنقاذ أُسرتها من بين أنياب الفقر المدقع، لتجد نفسها في نهاية المطاف قد زُجّ بها خلف القضبان.

ففى قرية بنى عدى بمركز ناصر شمال بنى سويف، حيث القصة المأساوية والتي تُحيط بالفتاة التي تكالبت عليها هموم الدنيا، ودفعتها الظروف المعيشية الصعبة للتوقيع على إيصالات أمانة على نفسها، كمحاولة منها لإنقاذ أسرتها، والتضحية بنفسها ومستقبلها وشبابها فى محاولة يائسة لإنقاذ حياة أسرتها.

بداخل منزل الأسرة بداخل منزل الأسرة

مع الظروف الصعبة والقاسية التى تمر بها أسرة ' رحاب ' 24 عاما، والتى تعمل كمدرسة للغة الإنجليزية، أقدمت على العمل لتنقذ لأسرتها والتى تتمحور ظروفها فى مأساة حقيقية تعيشها والدتها المسنة الكفيفة، وهى لا تملك من حطام الدنيا شيئا، مما نتج عنه مزيد من الصعوبات والاحتياجات الخاصة لها والمصاريف التى تحتاجها.

إحدى غرف الأسرة إحدى غرف الأسرة

الأب 70 عاما، تعرض لحادث فى القاهرة يرقد على إثره حالياً فى مستشفى القصر العيني مطلوب له شرائح ومسامير، وشقيقتها تسقط من طولها، وتجرى عمليه جراحية قلب مفتوح على نفقة الدولة تفشل فتضطر لإجرائها فى مستشفى خاص بتكلفة تعدت الـ 37 ألف جنيه.

واستمرارا لمسلسل الحاجة وضيق الحياة القاسية لهذه الأسرة، جاء الدور على شقيقتيها في الزواج، فقامت ' رحاب ' بالمساهمة في زواجهما، ولكن أمام كل هذه الأهوال لم تجد ' رحاب ' مفرا من أن توقع ايصالات أمانة حتى وصل المبلغ المطلوب حوالى 130 ألف جنيه.

الأم الأم

فبعد مداهمة الوقت والأيام جاء الدور على ' رحاب ' لتدفع ثمن مساهمتها وإنقاذها لأسرتها، فكان الحبس والسجن هو مصيرها بمجموع أحكام بلغت 16 عاما.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
رئيس الوزراء: عودة شركة النصر للسيارات قرار استراتيجي من الدولة