اعلان

صناعة الزجاج مهنة تصارع من أجل البقاء.. وأخر مصانعها بالغربية مهددة بالغلق (صور)

مصانع الزجاج الكسر
مصانع الزجاج الكسر

تعد صناعة الزجاج من الصناعات الرئيسية في مصر، وتحتل مدينة سمنود بالغربية مركزا متقدما في تلك الصناعة، إلا أنها بدأت في التراجع، رويدا رويد، وذلك عقب تراجع سوق العمل والتصدير وغيرها، ولصناعة الزجاج أهمية كبرى، لما تقدمه من تغطية لحجم كبير من احتياجاتها من المنتجات الزجاجية المتعددة، لكنها واجهت مشكلات عدة دفعت أصحاب المصانع يفرون من المجال، وكان لـ'أهل مصر'، لقاءا بأخر المصانع الصامدة بمدينة سمنود.

مصانع الزجاج الكسر

قال 'ماهر شنوده' مدير المصنع: 'تعتبر حرفة تشكيل الزجاج، من الصناعات القديمة، التي اعتمدت على المهارة اليدوية الفائقة التي استغلت في تشكيل الزجاج وتلوينه ونقشه، حيث مازالت تلك المهنة تعافر وتحارب الانقراض، ويعتبر الزجاج من المواد التي لا تتحلل مع الزمن وبالتالي وجد أن مخلفات الزجاج تشغل حيزا كبيرا ولا يمكن التخلص منها بسهولة، لذا كان من الضروري إيجاد الأسلوب التقني المناسب للاستفادة من هذه المخلفات بإعادة تدويرها بسحقها مرة أخرى، حيث يمكن استخدام هذا المسحوق في تصنيع بعض المنتجات الزجاجية التي تستخدم في بعض الأغراض العامة التي لا تمس صحة الإنسان أو الحيوان، وبذلك يمكن المحافظة على البيئة من تراكم الكم الهائل من مخلفات المنتجات الزجاجية'.

مصانع الزجاج الكسر

وأضاف 'شنودة': 'تعتمد مصانع سمنود في صناعتها على الزجاج الكسر والرد، والذي يتم جمعه من مخلفات المنازل، ومحطات الترحيل، حيث يعد مادة غير متحللة وتشغل حيزا ضخما، فعقب جمعها من قبل النباشين ومحطات الفرز، يدخل عدد من المراحل، أهمها تنقية كسر الزجاج بكل حرص وإزالة الشوائب والإضافات منه، يليه غسل كسر الزجاج في أحواض مياه بها منظفات صناعية لإزالة الشحوم والدهون والملوثات الأخرى، ويتم تجفيف كسر الزجاج في أحواض التجفيف'.

مصانع الزجاج الكسر

وتابع 'شنودة': 'يدخل في مرحلة الطحن ثم تجميعه للفرز، ونخل كسر الزجاج المطحون بواسطة منخل ميكانيكي ذو 3 مناخل لها مسامية للأول 1مم والثاني 0.1 مم والثالث 0.01 مم ثم إعادة الحبيبات أكبر من 1مم مرة أخرى إلي المطحنة، وزن الزجاج المطحون وتعبئته في أكياس من البلاستيك وتغلق جيدا، للبيع على هيئة خام، إلا أن ماكينات المصنع تهالكت، حيث يعتمد الكثيرين على المنتج المستورد وذلك لرخص ثمنه عن المنتج المصري على الرغم من جودته العالية، كما قلت عدد مصانع إعادة التدوير والتي لا تراعي إجراءات السلامة والأمن الصناعي مما يكبدنا خسائر ضخمة'.

وفي ذات السياق يقول 'رمضان حذوة' حرفة نفخ زجاج بمصنع سمنود: 'يدخل الزجاج بعد الطحن مراحل كثيرة كالانصهار، النفخ والتشكيل والنقش، حيث تبدأ مرحلة تصنيع الزجاج، من فرن التسييح، فيه توضع مخلفات الزجاج حتى يصل إلى درجة الحرارة المناسبة فيتحول إلى سائل، يلتقطه العامل من الفتحة المخصصة لخروجه على ماسورة حديدية مفرغة من الداخل لتبدأ عملية تشكيله، فيمسك العامل بتلك الماسورة، ونغمسها في فتحة الفرن فتخرج وعليها كمية صغيرة من السائل وقد اتخذت شكلا دائريا، وهو ما يسمى ب'البيانو'، وتلك القطعة هى المسئولة عن تثبيت الزجاج على الماسورة، حيث تدخل تلك الماسورة مرة أخرى لسحب كمية أكبر من السائل، ويقف بها العامل فى الجهة المقابلة للفرن ويبدأ فى تحريك الماسورة والنفخ فيها لمساواة الزجاج عليها قبل أن يضعها فى الفورمة المخصصة لها'.

WhatsApp
Telegram